يتفق مثقفون ورجال دين معتدلون على أهمية نشر ثقافة وفكر الاعتدال عبر مؤسسات بحثية وفكرية تركز على محاربة الفكر المتطرف وترسيخ مفاهيم الاعتدال في بنية المجتمع العراقي، بأساليب جديدة تتجاوز الخطاب التقليدي الموجه للنخب الثقافية.
ويشير الكاتب عدنان حسين إلى أهمية وجود مؤسسات ثقافية ومراكز نشاط مجتمعي لتبني خطاب الاعتدال ومواجهة الخطاب المتطرف ذات التوجهات العدوانية الذي تسبب في بروز صور متنوعة للعداء المجتمعي.
فيما يعتقد الكاتب والباحث ضياء الشكرجي بان من المهم أن يتم التركيز على المناهج التربوية في المداس العراقية لنشر ثقافة الاعتدال وقبول الآخر عبر آليات عمل مهنية مدروسة تتبناها مراكز بحثية ومنتديات ثقافية ومؤسسات فكرية تضع في أولى أولياتها تربية ذهنية الطفل وإبعاده عن خطورة شبح التطرف.
ويرى أمين عام مؤسسة الخوئي الثقافية الخيرية جواد الخوئي إن هناك حاجة ماسة إلى العشرات بل المئات من هذه المؤسسات التنويرية التي تدعم وتنشر ثقافة التسامح والاعتدال، لكنه يؤكد على ضرورة أن تدخل تلك المؤسسات في المجتمع وألا تبقى تعمل على النخب الثقافية فقط.
ويشير الكاتب والباحث سعد سلوم، مدير مؤسسات مسارات الثقافية، الى ضرورة إيجاد أدوات جديدة لتبني خطط الحراك المجتمعي المؤثر في الشارع، وان تكون الندوات والملتقيات في التجمعات التي يتواجد فيها عامة الناس من اجل ترسيخ مفاهيم التسامح وتفهم الآخر المختلف وتقويض توسع مفاهيم العصبية والفكر المتطرف.