شهدت القاهرة اضطرابات واسعة واشتباكات عنيفة بين الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين في ثلاث جامعات، وقوات الأمن، وحطم الطلاب منشآت جامعتي الأزهر، والقاهرة، وأصيب أفراد من شركة الأمن التي تتولى حراسة الجامعات المصرية إصابات بالغة، واستخدم الطلاب قنابل المولوتوف والألعاب النارية في المواجهات.
وفى جامعة عين شمس أطلق طلاب الإخوان شرارة التظاهرات بإشعال الشماريخ والألعاب النارية بكثافة، وذلك خلال مسيرتهم بالحرم الرئيسي التي طافت كليات الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم من الطلاب الموقوفين، كما رفعوا لافتة مكتوب عليها "القصاص"، فيما رفع كافة الطلاب الأكياس السوداء تعبيرا عن غضبهم.
وفى جامعة حلوان قام الطلاب منذ الصباح الباكر بالقفز من على أسوار الجامعة بسبب التكدس الشديد الذي تشهده بوابات الجامعة بسبب الإجراءات الأمنية التي يقوم بها أفراد الأمن التابعين لشركة الأمن الخاصة، ما أدى إلى غضب الطلاب، ونظم الطلاب المنتمون إلى جماعة الإخوان تظاهرة أطلقوا خلالها الألعاب النارية، ومرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة .
وقررت إدارة الجامعة البريطانية بالقاهرة فصل عدد من طلبة الجامعة بسبب تحريضهم على الاعتصام وتعليق الدراسة فى الجامعة، واستخدام العنف لمنع انتظام الدراسة.
وفي جامعة الأزهر انطلقت مسيرة طلاب الإخوان بالجامعة إلى مقر إدارة الجامعة وسط هتافات ضد الإدارة والأمن، ومطالب بطرد الأمن خارج الجامعة، وهو ما أدى إلى نشوب مشادات بين الأمن الإداري والطلاب، وشهدت ساحات الجامعة حالة من الكر والفر بين الطلاب، وقوات الشرطة، بعدما أطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حيث تمكنت من تفريقهم بعيدا عن مبنى الإدارة.
وأسفرت الاشتباكات عن القبض على سبعة من الطلاب تم التحفظ عليهم، وإصابة أحد أفراد الأمن.
وعقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعا طارئا، وأعلن وزير التعليم العالي المصري، السيد عبد الخالق، أنه لن يقدر أحد على عرقلة سير العملية التعليمية هذا العام، ولن يتكرر ما حدث العام الماضي، حيث تم ضبط الأبواب وإحكام السيطرة عليها، لافتا أن ما حدث بالجامعات تم تصويره وهناك قرارات هامة ضد الطلاب الذين شاركوا في أعمال الشغب، على حد تعبيره.