أوضح التيار الصدري ان اعلان استعداده تسليم الاراضي المحررة من مسلحي تنظيم (داعش) لا يستهدف إحراج الحكومة الاتحادية، مؤكداً ان القرار مرتبط بدخول القوات الاميركية مرة اخرى للبلاد.
ويشير جمعة البهادلي، النائب عن كتلة الاحرار الممثل النيابي للتيار الصدري، الى ان "زعيم التيار مقتدى الصدر كان قد حذر قبل نحو شهر، من مغبة المساعي الرامية لإعادة انتشار الجيش الاميركي في العراق".
غير ان المحلل السياسي عبد الامير المجر يجد ان اعلان الصدر ما هو الا رسالة تستهدف الحكومة العراقية، للدفع بموقف سياسي شيعي موحد، لا يسمح للأميركيين باستخدام الاراضي العراقية لمحاربة تنظيم (داعش).
ويعتقد الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي ان ما يجري في الانبار دفع التيار الصدري للتصعيد مع الحكومة الاتحادية، مهدداً بسحب تنظيماته المسلحة من جبهات القتال ضد داعش. ويلفت الشريفي، الى ان الطلب الاخير المقدم من قبل محافظة الانبار باستدعاء قوات اجنبية، بعد الانهيارات الامنية الاخيرة في المحافظة، وضع التيار الصدري في موقف محرج، كون الطلب تم تقديمه من قبل الممثلين المحليين لأهالي الانبار.
وكان زعيم التيار مقتدى الصدر اعلن الجمعة عن استعداد سرايا السلام، احد الاجنحة المسلحة للتيار، تسليم الاراضي المحررة من داعش الى الجيش العراقي، خلال 15 يوماً.