وجهت منظمات سورية ناشطة في مجال حقوق الإنسان نهاية الأسبوع نداءات عاجلة لوقف قيام تركيا بإحتجاز الفارين والنازحين الكرد السوريين، علاوة على منع آخرين من دخول إراضيها المتاخمة لمدينة كوباني هرباً من عمليات التطهير العرقي المتواصلة التي يمارسها مسلحو تنظيم "داعش".
ويقول مسئول الإعلام في الهيئة الإدارية الفدرالية السورية لحقوق الإنسان إبراهيم اليوسف في ان الموقف المزدوج لحكومة أردوغان التركية منذ إندلاع الثورة السورية بات واضحاً اليوم، إذ أن هذه الحكومة تمتنع، ليس فقط عن مد يد العون لآلاف الكرد السوريين العالقين على الحدود المتاخمة لكوباني، بل انها تقوم بإحتجازهم، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"الحكومة التركية لا تقول أنها تساند تنظيم (داعش) الإرهابي، ولكنها مسؤولة عن دخول جحافل هذا التنظيم إلى المناطق السورية والكردية المتاخمة لحدودها بالذات، فهل دخلت هذه الجحافل من المريخ، خاصة أن القوات التركية تراقب الحدود في منطقة كوباني وغيرها عن كثب... ثم أن جرحى مرتزقة (داعش) في سورية يعالجون في المستشفيات التركية".
وأكد اليوسف على ضرورة أن يقوم العالم الحر بالضغط على الحكومة التركية في هذا المجال، مشيرا إلى ان العالم الحر لم يقدم ما فيه الكفاية لانقاذ الشعب الكردي في كوباني وغيرها. وان دول العالم الحر، لو أرادت الإطاحة بنظام بشار الأسد لتمكنت من ذلك منذ أمد بعيد، وان ما يصفه بـ"الضربات الناعمة" الجوية من قبل التحالف الدولي ماهي إلا محاولة لديمومة الحرب في سوريا، على حد تعبيره.
