في خطوة أولى للتعبير عن دور المثقف العراقي في ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام ونبذ العنف والطائفية التي استفحلت في المجتمع، بادر عدد من الشعراء بتنظيم "قافلة لا للعنف" ليجوبوا من خلالها جميع محافظات العراق وينشدوا للسلم الاهلي في الشارع بعيدا عن القاعات المغلقة التي تقام فيها المهرجانات.
وقال عضو الهيئة التأسيسية لقافلة لا للعنف مهدي النهيري ان القافلة هي تعبير عن رفض المثقف العراقي للادران التي ألصقت بالمجتمع العراقي. فيما ذكر عضو اللجنة التحضيرية للقافلة نبيل نعمة الجابري ان المثقف العراقي يؤمن بالحياة، وان هذه القافلة تخرج الشاعر من القاعات المغلقة، وان الشعراء الذين يشاركون بالقافلة يمثلون جميع محافظات العراق ومن كل الطوائف، مبينا ان الشعر سلوك.
الى ذلك اشاد عضو مجلس النواب مازن المازني بموقف المثقف العراقي ازاء ما يواجهه العراق من مخاطر، مبينا ان مجلس النواب يدعم الخطوات التي تتجه نحو ترسيخ مفاهيم السلم والمحبة بين ابناء الشعب العراقي.
من جهتها طالبت عضوة مجلس المحافظة بشرى حميد سلمان جميع المؤسسات المدنية والدينية ان تقوم بحملات مشابهة من اجل نشر المحبة والسلام بين صفوف المجتمع مشددة على ان دور المثقف كبير ومؤثر في الازمات التي تشهدها البلاد.
يذكر ان عددا من شعراء العراق تجمعوا في قافلة لا للعنف امام تمثال الشاعر بدر شاكر السياب على ضفاف شط العرب وانشدوا قصائدهم بحضور شعبي، وستأخذ القافلة طريقها باتجاه العاصمة بغداد مرورا بالمحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الاوسط.