تسلط هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء على كتاب شعري بعنوان (ترنيمة سوداء) للشاعر باقر صاحب، كما تعرج على مهرجان (السينما المتنقلة في العراق)، فضلا عن استضافة الكاتبة والاعلامية حذام يوسف طاهر للحديث عن تجربتها مع الكتابة وشؤونها.
ترنيمة سوداء
عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) صدر للكاتب والشاعر باقر صاحب ديوان (ترنيمة سوداء). الكتاب يتضمن 20 قصيدة للشاعر ويقع في 87 صفحة من القطع المتوسط. من عناوين قصائد الكتاب (صفعة البداية)، (خليقة يوم ثامن)، (لحظة وشارع)، و(ترنيمة سوداء) التي تقول في مقطع منها:
أَمِنْ غفلتنا
تقطف ثماركَ البيض
عابثا باسيجة حياتنا؟
أَمِنْ صممٍ عن صيحات حياة لا تقف فوق خطوط حمر: لا تنظروا الى صخور آلام سادرة في جيناتنا منذ قرون
اكسروا أقفاص كبواتكم
وانتم لم تحلقوا بعد
اشطبوا سبات انتظار ما يأتي ولا يأتي...
مع الشعر والاعلام
تسضيف حلقة هذا الاسبوع الشاعرة والاعلامية حذام يوسف طاهر التي تقول ان مجموعتها الشعرية الاولى كانت بعنوان (لك مبتدأ الحروف) صدرت عام 2012، ومعظم نصوصها الشعرية تتعلق بالبوح العاطفي الذي يأتي من وحي كلمة او اغنية وليس من تجربة بالضرورة، اما عن كتاباتها خارج ذلك فنصوص مهداة الى ابيها وعمها الراحلين، وكذلك نص عن بغداد. وهي تستمتع بصورة خاصة بقصائد محمود درويش ونزار قباني، اما عن قراءتها للنصوص النسائية فهي تقرأها بدافع الفضول ولا تحقق لها متعة القراءة، كما انها تقرأ بشغف قصائد الحلاج، وهي معجبة ايضا بقصائد الشاعر حسين القاصد. عملها في الاعلام جعلها تواكب معظم النشاطات الثقافية في بغداد، واحيانا خارجها، ولذلك فهي على تواصل مستمر مع النشاط الثقافي في البلاد.
السينما المتنقلة في العراق
احتفل المركز العراقي للفلم المستقل بأطلاقه النسخة الرابعة لمهرجان (السينما المتنقلة في العراق)، وكان اول العروض في العاصمة بغداد على حدائق ابو نؤاس حيث عرض فيلم (تحت رمال بابل) للمخرج محمد الدراجي بحضور عدد من المثقفين. وتحدث وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود في كلمة عن "اهمية السينما في التعريف بثقافة البلدان وحضاراتها والعادات والتقاليد الاجتماعية ودورها في التعبئة الجماهيرية اثناء الحروب وتوجيه بوصلة الرأي العام باتجاه تحقيق الانتصار على الاعداء" .وعلى هامش المهرجان اقيم معرض فوتغرافي خاص بالافلام السينمائية العراقية القديمة في مبنى مؤسسة برج بابل للمصور الصحفي علي عيسى الذي تحدث قائلا : "هذه المشاهد الصورية التي بدأت من خلال حياتي الفنية منذ سنة 1977 ولحد هذه اللحظة، وهذا المعرض هو الـ 79 والذي تناول افلام قديمة لمخرجين كبار امثال محمد شكري جميل وسلام الاعظمي وصاحب حداد وغيرهم من المخرجين وتناولت هذه الافلام منذ فترة السبعينات وحتى الثمانينات لتعريف الجمهور وطلاب اكاديمية ومعهد الفنون الجميلة وحتى الجمهور العراقي بالافلام التي انتجت في ذلك الوقت ومنها فيلم (الملك غازي) ، وفيلم (الظامئون) وغيرها من الافلام" .