تتميز الاغنية العراقية القديمة وبالأخص السبعينية بعذوبة لحنها الهادئ وجمال كلماتها الشعرية والتي تداعب عادة المشاعر والأحاسيس الانسانية وتختلف تماما عن الاغنية العراقية الحديثة سريعة الايقاع.
وبالرغم من مرور السنين الطوال على عمر بعض الاغاني العراقية القديمة كأغنية ياحريمة للمطرب حسين نعمة وأغنية اعزاز لياس خضر إلا انها ما زالت تسمع في البيوت والمقاهي الشعبية في محافظة ذي قار.
وفي الاونة الاخيرة بدأ الشباب الذيقاري يقبل بشكل متزايد على اقتناء وسماع الاغاني العراقية القديمة وهي ظاهرة يعتبر البعض انها محاولة لاستعادة الذاكرة والبحث عن الماضي الجميل كما يقول الشابان احمد كريم وعلي مؤنس.
حسين محمد علي صاحب محل الفرات لبيع اقراص سي دي وسط شارع الحبوبي اوضح لإذاعة العراق الحر بان الشباب الذيقاري يبحث الان عن التراث الغنائي القديم ويتلذذ بسماع الاغنية العراقية القديمة. هؤلاء الشباب يحفظون كلمات هذه الاغاني عن ظهر قلب ويرددونها عندما يتجمعون في اماكن عامة او خاصة، على حد قوله.
من جانبه اشار رئيس فرع نقابة الفنانين في المحافظة علي عبد عيد الى أن الاعمال الغنائية القديمة هي اعمال رصينة بلحنها وكلماتها وغنائها وأصبحت هذه الاغاني الان تردد على شفاه الشباب الذين يعشقون هذا التراث.
الكاتب حسين الغزي يرى ان الانسان الجنوبي هو عاشق للفن والجمال وهذه البيئة انجبت العشرات من المطربين ورواد الغناء الريفي وكانت وما زالت تحتضن الأطوار الغنائية.