يتوقع متابعون ومحللون تفاقم حدة الخلافات بين القوى والكتل السياسية بشأن مطالب بإشراك قوات برية للتحالف الدولي من أجل توسيع عملها في محاربة تنظيم "داعش" داخل الأراضي العراقية، في وقت تزداد هواجس العراقيين من إمكانية تمدد مسلحي "داعش" أكثر في المناطق والمدن العراقية.
ويرى الكاتب والباحث السياسي جمعة العطواني إن تباين مواقف القوى السياسية حول مشاركة أوسع لقوات الحشد الدولي نابع من وجود مصالح سياسية متباينة مع رغبة بعض القوى بإقامة أقليم على أساس طائفي تحت حماية دولية.
في حين يتوقع الكاتب والصحفي عبد الستار البيضاني إن حجم الخلافات مهما كان كبيرا بشان مشاركة القوات البرية فان القرار سيكون تحت تأثير ضغط خارجي، وبعد إدراك خطوة تنظيم "داعش" في ظل الحديث عن ضربات جوية غير مؤثرة فقد بات الحل الذي يرغب به أكثر العراقيين هو الحل العسكري البري لإيقاف خطر تنظيم "داعش".
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين حسين علاوي إن القوى السياسية العراقية الرافضة لدخول القوات البرية التابعة للحشد الدولي تنتظر ضمانات أميركية مقنعة بأنها لن تبقى في العراق بعد القضاء على تنظيم "داعش"، مرجحاً ان تأتي قوات غربية إلى العراق لغرض تدريب القوات العراقية مع تقديم الدعم اللوجستي بشكل أوسع.