اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مع مبعوث الرئيس الروسي للسلام في الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف على توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول سياسية وسلمية للقضايا القائمة في المنطقة العربية، خاصة ما يتعلق بمكافحة خطر الارهاب، وفي مقدم ذلك تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة.
وقال بوغدانوف، في تصريح عقب لقائه مع نبيل العربي إنه استمع إلى رؤية الأمين العام للجامعة حول تطورات الأوضاع في المنطقة، واتفق معه على استمرار التنسيق بين روسيا والجامعة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكان المبعوث الروسي للسلام في الشرق الأوسط قد وصل إلى القاهرة السبت للمشاركة في أعمال مؤتمر المانحين لاعمار غزة المقرر ان يبدأ اعماله ألأحد.
والتقى باغدانوف اليوم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات بين القاهرة وموسكو.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع المبعوث الروسي أهمية قيام الحكومة العراقية بإشراك كافة القوي السياسية العراقية في عملية سياسية شاملة بغض النظر عن الانتماءات المذهبية أو الدينية أو القبلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن "اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية على رأسها جهود مكافحة الإرهاب وأهمية تنسيق موقف دولي لمكافحة خطر تنامي تلك التنظيمات المتطرفة المنتشرة في المنطقة في إطار شامل، كما تطرق الحديث إلى تطورات الأوضاع في سوريا".
وأضاف أن "الوزير شكري استعرض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار غزة والأهمية الكبيرة التي توليها لعقد مؤتمر القاهرة غداً في هذا الشأن".
وعلى صعيد متصل دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى توفير الضمانات اللازمة لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خاصة بعد عملية إعادة الإعمار التي ستنطلق عقب المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد الأحد(12تشرين) بالقاهرة بتنظيم مصر والنرويج وفلسطين ومشاركة دولية وعربية واسعة.
هذا ويتواصل توافد وفود الدول والمنظمات إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا، إذ وصل وفد أميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، كما وصل وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهيدو ناكاياما، فضلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الفلسطيني شكري بشارة.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في بيان صحافي السبت أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي استكمالا للجهد المصري الكبير الذي بذل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي خلف دمارا هائلا في القطاع الذي يكتظ بالسكان وأدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.