نظم المجلس العراقي لحوار الأديان ندوة تحت شعار (تعزيزا للحوار والتنوع الخلاق في العراق)اشترك فيها رجال دين من مختلف الأديان وباحثون واكاديميون لمناقشة سبل تاكيد ثوابت التعايش بين اتباع الأديان والمذاهب العراقية المختلفة.
الباحث سعد سلوم عضو المجلس، رئيس مؤسسة مسارات الفكرية اوضح إن الندوة تأتي في سياق تعزيز التعددية لأهميته في تثبيت وتجسيد الهوية الوطنية، التي تتطلب مد الجسور مع المجتمع والخروج من نمطية الندوات السائدة التي تقتصر على حضور شخصيات دينية وسياسية.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية تفاعل المثقفين مع أهداف مجلس حوار الأديان باعتبارهم القوة الإضافية في تثبيت دعائم السلم المجتمعي عبر تبني خطوات الإصلاح.
وأشار الأب أمير جيجي مستشار المجلس البابوي المسيحي لحوار الأديان أشار في كلمته إلى أهمية التنبيه من مخاطر امتداد التطرف الذي لابد أن يواجه بفكرة احترام وتقبل الأخر كشريك في وطن يضم منذ أقدم العصور شتى المذاهب والأديان والمعتقدات .
الأمين العام لمؤسسة الخوئي السيد جواد الخوئي، عضو المجلس العراقي لحوار الأديان اوضح إن مشاركة المؤسسة تأتي في سياق دعم التوجهات الرامية إلى مواجهة قوى التطرف بالحوار المشترك وإشاعة مفاهيم التسامح عبر الندوات التي تنظم بروح تضامنية لرجال دين متنورين وباحثين مدركين خطورة المرحلة التي يمر بها العراق .
وتخللت الندوة مداخلات متنوعة ركزت على أهمية تعزيز الروابط بين المكونات، وتأصيل لغة العقل والضمير، باعتبارها لغة الخلاص وأداة النجاة من مخاطر الإرهاب.
وأشار الكاتب، الباحث ضياء الشكرجي إلى أهمية مثل هذه الندوات باعتبارها تؤسس لمبادئ التعايش الحضاري، وتذكر بضرورة الحفاظ على تعددية المجتمع العراقي، لانها الضامن الحقيقي لوحدة وتماسك البلد.