مازال خطر تمدد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يهدد دول المنطقة بعد أن تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بحث مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء(8تشرين) الأزمة السورية وتداعياتها.
واعلن جودة خلال مؤتمر صحفي إن قتال متشددي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية يجب أن يكون صارماً، وأنه تحد أساسي نواجهه اليوم.
وتابع جودة "التنظيم هذا موجود في العراق وسوريا. يحتل أراض من العراق وأراض من سوريا. وكان موقفنا واضحا بأن تنظيم يلغي الحدود الجغرافية في البلدين التي فيهما له تواجد يجب التصدي له بهذا المفهوم."
ومع أندلاع الحرب الاهلية السورية نزح الاف السوريين الى الاردن، وجاءت الأزمة الجديدة في العراق لتضيف تحدياً جديداً للحكومة الأردنية التي اتخذت اجراءات جديدة للتعامل مع الوضع الجديد في المناطق الغربية العراقية بعد سيطرة (داعش) على الرطبة وطريبل القريبة من الحدود مع الأردن.
وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة دعا خلال إجتماع باريس اواسط أيلول الماضي الى تعزيز التعاون والتنسيق لتوفير الدعم اللازم للعراق لمواجهة التحديات التي تعصف به خاصة انتشار الفكر المتطرف وانتشار تنظيمات ارهابية، وسيطرة (داعش) على مساحات من اراضي العراق وسوريا.
حسن أبو هنية الباحث في الحركات الإسلامية تحدث من عمان لإذاعة العراق الحر عن التحدي الذي يواجهه الأردن مع إستمرار الأزمة السورية، وتمدد (داعش) في المنطقة العربية الملتهبة، قائلاً إن هذا التنظيم يمثل أحد المخاطر الاساسية التي تهدد الأردن جدياً لانه تنظيم يتبنى شعار البقاء والتمدد، مع محاولاته السيطرة على مدينة كوباني شمال سوريا.
ومع تباين الاراء في الشارع الأردني ازاء مشاركة الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد (داعش)، يرى أبو هنية أن تعاطف الاحزاب والحركات الإسلامية داخل الأردن، يزداد مع توجيه الضربات الجوية ضد معاقل (داعش) وتوسع التحالف الدولي للقضاء على هذا التنظيم في العراق وسوريا، خاصة وأن القوى السياسية التقليدية سواء كانت الممثلة بالإسلام السياسي كجماعة الاخوان المسلمين وجبهة العمل الاسلامي وحتى الاحزاب اليسارية والحزب الشيوعي الاردني أعترضوا على انضمام الاردن للتحالف الدولي.
ويؤكد ابو هنية ضرورة تبني استراتيجية اكثر تكاملا وشمولاً لإيجاد الحلول لمشاكل الفقر والبطالة والتهميش التي تعاني منها المنطقة للوقوف بوجه التيارات الإسلامية المتشددة والتنظيمات الإرهابية.