كشفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان واشنطن أنفقت ما يزيد عن مليار دولار منذ بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مشيرةً الى انه لم يتم تنفيذ سوى 10% فقط من الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لغاية الآن.
ويقول المحلل الامني احمد الشريفي في حديث لاذاعة العراق الحر ان نتائج الطلعات الجوية كانت فقيرة جداً مقارنة بما صرف عليها من مبالغ طائلة، مضيفا ان "الولايات المتحدة تستطيع من خلال طائراتها السمتية القضاء على تنظيم (داعش)، غير انها تخطط لتحويل الازمة الى حرب طاقة في مسعى منها للسيطرة على طاقة حوض البحر المتوسط". على حد قوله.
ويشير الخبير الاستراتيجي واثق الهاشمي الى ان "واشنطن تحاول جعل العراق اسيراً لها من خلال رفضها تسليح الجيش العراقي بالطائرات، وممانعتها في ان يتعاون العراق مع دول اخرى للتسليح" موضحا ان "الولايات المتحدة بحربها ضد تنظيم (داعش) تغرق البلد بديون جديدة".
ويؤكد عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو على أهمية الطلعات الجوية للتحالف الدولي في تقليص توسّع تنظيم"داعش"، مشيراً الى ان "العراق قادر على سداد ديونه المترتبة نتيجة هذه الحرب مستقبلا".
جدير بالذكر ان معدل تكلفة العمليات العسكرية باليوم الواحد، حسب تقديرات وزارة الدفاع الاميركية، تتراوح بين 7 الى 10 مليون دولار، في وقت توقع فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما استمرار الحرب ضد تنظيم "داعش" الى سنتين او ثلاث، والتي ستكلف بحسب خبراء نحو 500 مليار دولار.