منعت قوات الأمن المصرية جماعة الإخوان المسلمين من التظاهر في القاهرة الكبرى بعد مصادمات محدودة مع عناصرها. وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير تحسبا لمحاولات للتظاهر من قبل تحالف دعم الإخوان، لكنها سمحت للمواطنين بحلول المساء بدخوله بعدما قامت بتركيب بوابات إليكترونية، وذلك لتأمين الاحتفالات بالذكرى الـ 41 للسادس من أكتوبر.
وفرقت قوات الأمن تظاهرات جماعة الأخوان المسلمين في منطقة المهندسين، بعدما استخدمت القوات قنابل الغاز، والطلقات التحذيرية في الهواء، وكان عناصر الجماعة أغلقوا شارع أحمد عرابي، وهو طريق رئيس في حي المهندسين، بالجيزة.
وأعلنت وزارة الداخلية القبض على ثمانية أشخاص متورطين في أحداث عنف خلال تظاهرات جماعة الإخوان التي قالت من جهتها في بيان أن مؤتمر تحالف دعم الإخوان الذي انعقد الاثنين بتركيا دعا أنصاره في مصر إلى استمرار التظاهر، وندد بقوات الأمن المصرية، كما أعلن رفضه أية محاولات للتصالح مع النظام الحالي في مصر.
وفي نيابة عين شمس وقع انفجار أصاب أحد وكلاء النيابة ومحامياً، خلال فض أحراز برفقة المتهمين في حادث إضرام النار في سنترال عين شمس، وأثر ذلك أمرت النيابة بحبس ثلاثة ضباط بتهمة الإهمال في أداء عملهم، وعدم تأمين أحراز القضية، وعدم تفكيك عبوة محلية الصنع كانت بحوزة المتهمين قبل تحريزها ما أدى إلى انفجارها.
من جهة أخرى، شهدت مصر احتفالات كبيرة بذكرى السادس من أكتوبر 1973، وألقت طائرات الجيش هدايا تذكارية على المواطنين الذين احتشدوا بميدان التحرير للاحتفال بالذكرى.
وتظاهر أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك أمام مقر إقامته الحالي بمستشفى المعادي العسكري، وخرج مبارك إلى شرفة غرفته لتحيتهم، وكان محامي الرئيس الأسبق أعلن استياء موكله بسبب عدم الإشارة لدوره خلال حرب أكتوبر، إذ كان يشغل منصب قائد القوات الجوية المصرية آنذاك.