تستعرض هذه الحلقة من برنامج "المجلة الثقافية" كتابا جديدا صادرا عن دار الشؤون الثقافية العامة بعنوان (اضاءات في نظرية الدراما)، وتتابع حواراً اقيم في اربيل مع مثقفين سريان لمناقشة اوضاعهم واحتياجاتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها، فضلاً عن لقاء مع المخرج التلفزيوني صالح الصحن وحديث عن احوال وشؤون التلفزيون والسينما في العراق.
نظرية الدراما
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة مؤخرا كتاب بعنوان (اضاءات في نظرية الدراما) تاليف سافرة ناجي وحمد حماد. جاء في مقدمة الكتاب "أن أثر الصراع في حياة الانسان كان أحد الاسباب التي أدت الى أن يقيم طقوسه الدينية، ومن جدلية الدراما نتج الدين، وهذا موقف معرفي تحول بالفكر البدائي الاول الى أن يصيغ له رموزا تمثل صراعه الميتافيزيقي. وفي استهلال أول تحت عنوان (الدراما سؤل الوجود) نقرأ: "تعد الدراما من الفنون العقلية- الحسية التي تستبطن سؤالاً إشكالياً حول ماهية الوجود الإنساني وحركية تفاعله معه وتعاطيه وما ينتج عن هذا التعاطي من موقف جديد.. وفي الفصل الاول الموسوم (محاولة التوفيق بين المتضادات الوجودية لأنتاج موقف جديد) نقرأ: "تعد الدراما وعي الإنسان الاول بالوجود، ولكي يعبر الانسان درامياً عن وعيه فهو بحاجة الى أن يبحث عن صياغة معينة أو أطار تعبيري يمكنه من أن يبلور أفكاره عبر أداة التعبير المختارة. ومن محاور الكتاب الاخرى: الدراما ومفهوم التطهير، والدراما والاسلوب".
احوال السينما والتلفزيون
تستضيف حلقة هذا الاسبوع المخرج التلفزيوني والاكاديمي صالح الصحن الذي لا يرى ان السينما العراقية كانت في يوم من الايام في وضع ينافس البلدان العربية او المجاورة. لكنه يقول ان هناك الان "نهضة" يقودها عدد من الشباب والكتاب السينمائيون والمخرجون الذي يعملون على تطوير السينما العراقية. ويجد الصحن ثمة ضرورة لتاسيس هيئة مستقلة للسينما تأخذ قسطا من الدعم من الحكومة، ومصادراخرى ايضا، اضافة الى استثمار اموال المنتجين لاغراض ربحية. ويرى ان مشاكل البلاد السابقة والحالية مادة دسمة لانتاج افلام كثيرة، ويضرب مثلا على ذلك بقوله؛ ان الولايات المتحدة انتجت عن العراق وحده بعد عام 2003 نحو 30 فلما روائيا كبيرا. وفيما يجد الصحن ان هناك قدرا جيدا من كتاب النقد السينمائي، لكن الحاجة تكمن في وجود معهد لكتاب السيناريو اساساً.
حوار مع مثقفين سريان نازحين
اقامت مديرية الثقافة والفنون السريانية في اقليم كردستان حوارا مفتوحا مع عدد من مثقفي السريان النازحين من الموصل وسهل نينوى، بحضور مدير عام الدائرة وكالة امجد حويزي، ومديرة دائرة الثقافة والفنون السريانية في اربيل جاندراك هوزايا، ومدير دائرة التراث السريانية فاروق حنا. في كلمة ترحيبها بالحضور قالت هوزايا: "قد تكون حقوق شعبنا السياسية والثقافية وممارسة شعائرنا الدينية قد خطت الى امام في الدستور والقوانين لكن شعبنا اليوم يعاني التهجير وتضييق الخناق واقتلاعه من جذوره في محاولة ذوي الفكر التكفيري المتطرف محو ذاكرتنا ولغتنا وانتزاع هويتنا والغاء دورنا في البناء الحضاري والعلوم والاداب، ولكننا سنبقى نحاربهم بعطاءاتنا وايماننا المبني على القيامة والنور والانبعاث."
ومن اهم المقترحات التي خرج بها الحوار هو تشكيل لجنة مشتركة للتباحث في امور الفنانين وسبل تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. ودعم وزارة الثقافة والشباب باقليم كردستان للادباء والفنانين في نشر نتاجهم عن طريق المؤسسات الثقافية والاعلامية والفنية، ودعم مهرجاناتهم الفنية ماديا من قبل الوزارة او الادارة المحلية في المحافظة.