تؤكد وزارة الزراعة أن العراق كان من الممكن له أن يحقق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح هذا الموسم دون الحاجة الى استيراده من الخارج ، لولا سيطرة تنظيم الدولة داعش على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة نينوى.
وقال وكيل وزارة الزراعة غازي العبودي في حديثه لإذاعة العراق الحر إن "العراق كان مقرراً له نهاية العام 2014 أن يصل إنتاج القمح فيه الى أربعة ملايين ونصف المليون طن" مؤكداً أن "هذه الكمية تسد حاجة البلد دون الاستعانة بالاستيراد" وموضحاً أن "سيطرة تنظيم الدولة داعش على أراضي الحنطة في نينوى حالَ دون تحقيق هذا الهدف".
وأشار العبودي أيضاً إلى أن "محافظة نينوى تساهم بنسبة أربعين بالمائة من إنتاج الحنطة في العراق" موضحاً أن "وزارة الزراعة تشتري الطن الواحد من الحنطة بسبعمائة وخمسين ألف دينار".
في السياق ذاته أوضح المستشار في اللجنة الزراعة النيابية عادل المختار أن "إنتاج هذا الموسم من الحنطة في نينوى كان كبيراً نظراً لكمية الأمطار التي هطلت على الأراضي الزراعية في البلد" مضيفاً أن "تنظيم الدولة داعش لم يستفد من محصول الحنطة في نينوى فقط وإنما أيضاً من الأعداد الكبيرة للمواشي التي يمتلكها مزارعو المحافظة".
فيما أكد الخبير الاقتصادي رحيم الشمري أن "كميات الحبوب التي سيطر عليها تنظيم الدولة داعش في نينوى وبقية المناطق أصبحت مورداً مهماً له ولعناصره في سوريا أيضاً"، مضيفاً القول إن "سيطرة التنظيم على تلك المناطق تزامن مع موسم الحصاد فيها".