القت الاوضاع الامنية التي تمر بها البلاد حاليا بظلالها على اجواء العيد في مدينة النجف، إذ خلت اسواق المدينة من المتبضعين على غير العادة في مثل هذه المناسبة.
المواطن حسين قفطان صاحب محل لبيع الالبسة قال لاذاعة العراق الحر ان سبب ذلك يعود الى الاوضاع الامنية الخطيرة التي يشهدها العراق منذ اشهر، كما ان تاخر اقرار الموازنة سبب آخر لتراجع نسبة المتبضعين.
بينما رأى اخرون ومنهم المواطن ابو سلام ان السبب الاساس يعود الى حالة الاستغلال التي تشهدها المحافظة في المناسبات الخاصة، اذ عادة ما ترتفع الاسعار بشكل ملحوظ .
ومع ذلك فان الظروف لم تدفع بعض الأسر النجفية على التخلي عن تقاليدها في مناسبات العيد، إذ تسعى الى رسم البسمة على وجوه الاطفال عبر الهدايا وشراء الملابس الجديدة، لكن امنياتهم لم تتعد الدعوة الى استقرار الوضع الامني في البلاد ودحر الارهاب .
حكومة النجف المحلية من جانبها وضعت خطة امنية خاصة بمناسبة العيد ركزت فيها على المناطق الحيوية التي يرتادها المواطنون في مثل هذه المناسبات، مؤكدة على لسان نائب رئيس مجلس المحافظة لؤي الياسري ان اجراءات استباقية احترازية سبقت العيد بعدة ايام .
يذكر ان الخطة الامنية التي وضعتها الحكومة المحلية ستستمر الى مابعد العيد نظرا للعمليات الارهابية التي شهدتها محافظات مجاورة فضلا عن قرب حلول مناسبات دينية اخرى تشهد فيها المحافظة توافدا كثيفا للزوار.