بعد سقوط قضاء سنجار غربي مدينة الموصل بيد ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) اوائل آب الماضي، ونزوح عشرات الآلاف من أهالي القضاء الى مناطق آمنة في إقليم كردستان، شكلت مجاميع مسلحة لحماية الإيزديين.
الأمين العام لوزارة البيشمركه في حكومة اقليم كردستان العراق الفريق جبار ياور وفي تصريح خاص بإذاعة العراق الحر نفى وجود تشكيلات مسلحة لحماية الايزديين، أو غيرهم من الأقليات، مؤكداً أن وزارة البيشمركه، وبعد أحداث سنجار فتحت باب التطوع أمام ابناء كافة الأقليات ومنهم الايزيديون والمسيحيون والشبك للالتحاق بقوات البيشمركه والمساهمة في تحرير مناطقهم التي يسيطر عليها مسلحو (داعش).
وأكد الصحفي، الناشط المدني عزيز شركاني وهو من أهالي سنجار ونازح الى أربيل أن هناك أكثر من فصيل مسلح موجود حالياً في جبل سنجار لمحاربة (داعش) يبلغ تعدادهم أكثر من 3 الاف مقاتل 95% منهم من الايزديين.
أكبر مجموعة من هذه القوات يقودها زعيم المقاتلين الايزديين قاسم ششو. وهناك قوة تتكون من 100 مسلح بقيادة النائب السابق في البرلمان العراقي محما خليل، وقوات حماية سنجار بقيادة حيدر ششو ودواود جندي.
وتوقع شركاني أن تبدأ القوات الايزيدية مع قوات البيشمركه الكردية عملية تحرير سنجار الاسبوع المقبل لتطهيرها من داعش الذي هجّر اكثر من 400 الف أيزدي وقتل الالاف وأختطف ما لايقل عن ثلاثة الاف فتاة ايزدية.
وتشكلت قوة حماية سنجار بعد سيطرة (داعش) عليها اوائل اب الماضي، وبحسب داود جندي مسؤول العلاقات في قوة حماية سنجار فإن تمويل القوة ذاتي ولا تتلقى اي دعمٍ من اية جهة سواء أكانت داخلية أم خارجية.
جندي تحدث لإذاعة العراق الحر عن هذه القوة وتاريخ تشكيلها لافتاً الى أنها تضم اكثر من 3 الاف مقاتل كلهم من الايزديين المتطوعين من داخل العراق وحتى من أميركا، لكنه أوضح أنهم يواجهون تحديات تتعلق بنقص الاسلحة والعتاد
اللازم لمحاربة مسلحي داعش، وتزايد أعداد مسلحي داعش في مناطق الايزديين، في ظل غياب الدعم الحكومي للقوات التي تقاتل منذ ثلاثة اشهر الإرهابيين، على حد تعبيره.
وأشار داود جندي القيادي في قوة حماية سنجار الى غياب التنسيق بينهم وبين قوات البيشمركه، مؤكدا أستعدادهم للتعاون والتحول الى جزء من المنظومة الدفاعية الكردستانية والعراقية، لأن هدفهم هو تحرير سنجار وكافة المناطق التي سيطر عليها داعش.