إنتقد متابعون ومحللون سياسيون غياب الشفافية بشان ما يحصل من ضربات جوية لمقرات وتجمعات تنظيم داعش داخل الحدود العراقية، وتتضارب الآراء حول تأثير العمليات العسكرية التي تنفذها الدول المشاركة في الحشد الدولي، وطبيعة تنسيق العمليات مع القوات العراقية.
الكاتب الصحفي عدنان حسين يعتقد إن العمليات العسكرية عموما تفتقد إلى الحد الأدنى من الشفافية، ما يزرع في نفوس العراقيين الحيرة والقلق، والشك في قدره قوات الحشد الدولي مواجهة تنظيم داعش بعد غياب شبه مقصود من الإعلام الرسمي العراقي، الذي لا يهتم ببناء الثقة مع المواطن، الذي يرغب رؤية انجازات حقيقية وانتصارات واقعية على الارض.
بينما يرى المحلل السياسي عادل الميالي إن الضربات الجوية لبعض الدول الأوربية التي تشارك في عمليات الحشد الدولي شكلية ولا ترتقي إلى مستوى الضربات الجوية الأميركية مع غياب التنسيق الحقيقي والمثمر مع القوات العراقية التي تحارب في البر ما أدى إلى ارتكاب أخطاء لم يعلن عنها أثناء استهداف عناصر من تنظيمات داعش، ومن الضروري تكثيف عمليات التنسيق وتحديد سقوف زمنية لإنهاء عمليات الحشد الدولي، الذي لن يكون فاعلا ما لم تقترن بتدخل القوات البرية.
عضوة مجلس النواب عن دولة القانون عالية نصيف اوضحت ان مجلس النواب سيخصص قريبا جلسات عديدة لمناقشة تحركات وتطورات عمليات الحشد الدولي، مشيرة الى غياب الشفافية وقلة المعلومات التي تصل الى النواب بخصوص العمليات المسلحة ضد داعش.