فيما تتجه أنظار الحكومة واغلب القوى السياسية إلى إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية في العراق، يرى مختصون أن هذه المنظمومة تعاني العديد من المشاكل نتج عنها دخول تنظيم (داعش) إلى المدن، وانهيار مفاجئ للقطاعات العسكرية، وما يحصل من خروق أمنية، وتزايد التفجيرات في المناطق السكنية.
إعتماد التكنولوجيا
ويشير الخبير الأمني على الحيدري إلى أهمية إعادة النظر بالمنظومة الأمنية ووضع أبجديات الإصلاح التي تتلخص بإبدال ومحاسبة القادة المتخاذلين أو الفاشلين ومحاسبتهم أمام الرأي العام، وإجراء تحديث سريع للعمل الأمني والاستخباري الميداني بالتعاون مع الدول المتطورة، واعتماد وسائل التكنولوجيا بشكل موسع.
إدارة ورقابة
ويرى نجيب الصالحي، وهو من القادة العسكريين في الجيش العراقي السابق، أن من المهم هو اختيار قيادات أمنية مهنية ونزيهة، والاهتمام بالنظام الإداري والرقابي للجيش والشرطة العراقية، ورفع مستوى الوعي والمعنويات والانتماء الوطني الخالص للعناصر الأمنية في هذا الظرف الحساس.
مساحة للتدريب
ويعتقد الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية هشام الهاشمي إن خطوات الإصلاح ضرورية، لكن وضع البلاد يحتاج اليوم إلى تضافر الجهود من اجل تحقيق الانتصار على تنظيم (داعش)، ومن ثم البدء بخطوات إصلاح منظمة وليست سريعة، تتركز على تجهيز الوحدات العسكرية بالأجهزة الحديثة ومنح مساحة وأهمية اكبر للتدريب.
تغييرات جوهرية
ويبيّن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عباس الخزاعي إن البرلمان قام بتشكيل لجان مختصة بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة، مشيراً الى ان تلك اللجان جادة في إحداث تغيرات جوهرية في المنظومة الأمنية والعسكرية، لكنه يقر بأن الإصلاح المطلوب سيأخذ فترة زمنية طويلة نسبياً.
