في مسعى للتخفيف من حدة الخلافات بين العراقيين وتذكيرهم بأهمية التعايش السلمي واحترام الآخر، اطلق شباب من كربلاء اناشيد السلام والمحبة في احتفالية نظموها تذكيرا بأهمية السلام، حضرها مسؤولون وناشطون في مجالات عديدة.
ويقول منتظر الأسدي، المسؤول عن مجموعة "كلنا العراق" التي نظمت الاحتفالية ان نشاطات المجموعة المؤلفة من أكثر من 50 شاباً، تهدف ايضا الى بث الروح الايجابية ومساعدة من يحتاجون الى المساعدة.
وفيما يشهد العراق منذ سنوات طويلة صراعات داخلية تسببت بخسائر بشرية ومادية جسيمة واعاقة تنمية وتطوير البلاد، يعتقد مراقبون ان الجماعات المسلحة قطعت شوطاً كبيراً في تمزيق العراقيين وبث الخلافات فيما بينهم، في ظل تراجع دور المنظمات المعنية باشاعة السلام، إلا ان مدير مكتب الامم المتحدة بكربلاء علي كمونة له رأي آخر، مشيراً الى ان "العديد من المنظمات عملت على اشاعة ثقافة السلام لكن الظروف الصعبة اعاقتها واربكت تحركاتها".
ويرى كمونة ان المجتمع الدولي الذي اصبح اكثر اهتماماً بما يجري في العراق يمكن ان يلعب دوراً مهما في ارساء السلام في هذا البلد شريطة ان يؤمن جميع العراقيين بأهمية السلام.
وعلى هامش احتفالية السلام تفاءل الحاضرون بإمكانية عودة الهدوء الى ربوع العراق وقال خضير النصراوي، وهو من الاعلاميين الذين حضروا الاحتفالية إن توحد الساسة خطوة اولى في توحيد البلاد.
وتشهد كربلاء انبثاق العديد من التجمعات الشبابية التطوعية التي تنشط في مجالات مختلفة منها جمع التبرعات وتقديم المساعدات للمحتاجين وايضا الاهتمام بالنازحين وتنظيم حملات التنظيف العامة.