وجّه كرد تركيا إتهامات لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة بالتواطؤ مع قوى التطرف، ومنع الكرد من دعم أبناء شعبهم في سوريا الذين يتعرضون لهجمات شرسة وحرب إبادة من قبل التنظيمات المسلحة، وخاصة "داعش".
ويقول الباحث السياسي السوري بواشنطن الدكتور محمود عباس ان قيام تركيا بمساندة المنظمات الإسلامية التكفيرية، وبخاصة "داعش"، خرجت من حالة الإتهام إلى الحقيقة الواقعة، وذلك من منطلقين؛ يتمثل الأول بإرادة السيطرة التركية على العالم الإسلامي السني، والثاني، وهو الأهم، العداوة التي لا تخفيها الحكومات التركية المتعاقبة ضد الكرد، وتضييقها على الكتائب الكردية المتشكلة لحماية كرد سوريا ومنعها من دخول مدينة كوبانى في شمال شرق سوريا، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"تركيا، على هذا الأساس، تجد في إستخدام هذه المنظمات التكفيرية ضد الكرد، خدمةً لإجنداتها الآيديولوجية ولسياستها الاستراتيجية، وهي ماضية في إستمرار هذه العلاقة الخفية مع المنظمات الإرهابية، حتى إلى ما بعد رحيل نظام بشار الأسد في سوريا".