تتوقف حلقة هذا الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) مع كتاب اصدرته وزارة الثقافة يتناول أمية ناجي الجبارة التي قتلت عند مواجهتها البطولية لمسلحي تنظيم (داعش) في محافظة صلاح الدين في 22 حزيران الماضي. كما تتوقف مع عدد من اصدرات دار الثقافة والنشر الكردية، ولقاء مع كاتب من الناصرية يجمع بين السرد الروائي وادب الرحلات.
أمية الجبارة في كتاب
اصدرت لجنة المرأة في وزارة الثقافة كتابا بعنوان "الشهيدة البطلة.. أمية ناجي الجبارة" تناول سيرة هذه المرأة التي قتلت في محافظة صلاح الدين يوم 22حزيران، 2014 وهي تدافع ضد مسلحي تنظيم (داعش). وجاء في مقدمة الكتاب "نساء من هذا البلد.. تلألأن نجوماً في سماء العراق، بانجازاتهن وابداعاتهن وتضحياتهن، نساء قدّمن دون مقابل سوى الحفاظ على هوية الوطن، فتركن بصمة وضاءة تجاوزت حدود الوطن الى العالمية. كثيرات هن العراقيات المبدعات، ومليئة سماؤنا بساطعات النجوم منهن، وأحداهن التي تركت بصمة عزّ على ثرى العراق ورصاصات حقٍّ في اجساد عدد من الارهابيين الذين ارادوا تدنيس هذه الارض.... انها الشهيدة البطلة أمية الجبارة التي ذادت وناضلت وضحت بروحها كما الرجال، ولم تترك او تتخاذل وتنسحب من ساحة القتال".
تناول الكتاب سيرة البطلة وحياتها وبعض الشهادات التي قيلت بحقها. واختتمت الشهادات بكلمة وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي المشرف على لجنة المرأة في الوزارة جاء فيها: "ان الشهيدة أمية احمد ناجي الجبارة تمثل قمة العطاء من اجل الوطن وذروة التحدي في وقت يراهن الارهاب على هزيمة شعب وتهديد وطن. انها المرأة العراقية التي أبت إلا أن تقف على خط النار وتنزف من أجل غد افضل لنا جميعاً... ان أمية لم تكن الاولى في قائمة النساء العراقيات اللواتي يقدمن ارواحهن من اجل حياة الوطن ويجعلن من اجسادهن جسوراً لمرور اطفالنا الى ضفة الحرية الخضراء... ولن تكون هي الأخيرة في مسلسل العطاء والانجاز النسوي العراقي".
ادب الرحلات والسرد الروائي
حسن البحار كاتب من الناصرية، جمع بين كتابة الرواية وادب الرحلات، وكان في مهنته السابقة بحارا فعلا يجوب شواطئ العالم، ما ساعده في كتابة ادب الرحلات، كما انه يكتب الشعر ايضا. يقول انه اصدر أولاً المجموعة القصصية الاولى (دردبيس) ثم رواية (مرام) ثم (بحر ازرق قمر ابيض) وهي من ادب الرحلات وفازت بجائزة جواد ناجي الساعاتي لادب الرحلات. يعتبر الاطلاع على النقد الذي تناول اعماله مهما ومفيدا له حتى وان لم يتفق معه. ويعتقد ان الانفتاح على الكتابة بعد 2003 كان واسعا في الانتاج الروائي حين وصل الانتاج الروائي الى 450 رواية اليوم وهذا يحتاج الى دعم مؤسسي واعلامي ومادي، وهذا غير موجود في العراق كما هو الحال في البلدان العربية الاخرى.
اصدارات كردية
صدر عن دار الثقافة والنشر الكردية كتاباً يحمل عنوان "اثر التطور السياسي في الشعر العراقي الحديث" لآزاد شوان. الكتاب الذي يقع في 280 صفحة من القطع المتوسط يمثل دراسة فنية وموضوعية للشعر العراقي للفترة الممتدة من عام1914الى عام 1939 وهي حقبة زمنية حبلى باحداث وتطورات سياسية مر بها العراق وشعبه.
كما صدرت عن الدار نفسها الطبعة الرابعة من كتاب "مشاهير الكرد وكردستان في العهد الاسلامي" لمؤلفه محمد امين زكي. الكتاب يقع الكتاب في 466 صفحة من القطع الكبير، ويحاول تسليط الضوء على العظماء والابطال الذين انجبتهم الامة الكردية وتم طبعه بالتعاون مع مؤسسة زين الوثائقية الصحفية في اقليم كردستان/السليمانية.
وصدر عن الدار ايضا كتاب يحمل عنوان "صفحات من الأدب والفن الكوردي" لمؤلفه جمال سليمان برواري ، وهذا الكتاب يمثل جزءا يسيرا من مسيرة طويلة قطعها هذا المؤلف وأخذت حيزاً كبيرا من حياته الأدبية والصحفية. هذا الكتاب عبارة عن مجموعة قراءات لنتاجات مجموعة من الأدباء والشعراء لمختلف الأزمان وتتضمن مجموعة حوارات أدبية وصحفية لأدباء وشعراء من ازمان مختلفة. ويقع في 176 صفحة من القطع المتوسط.