اعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش تأسيس ما يسمى بديوان التعليم والغاء اسم وزارة التربية وجمهورية العراق من المخاطبات الرسمية، فضلاً عن الغاء بعض المناهج الدراسية التي يجدها التنظيم انها لا تتوافق مع روح الشريعة.
وقال الوكيل الاقدم لوزارة التربية نهاد الجبوري في حديث لاذاعة العراق الحر ان المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم لا تستطيع الوزارة ان تفرض مناهجها فيها، مضيفاً ان الوزارة مهتمه في الوقت الحاضر بالنازحين من تلك المناطق من الطلاب لانشاء مدارس مؤقته لهم.
الى ذلك دعت عضوة لجنة التربية في مجلس النواب منال جمعة الحكومة العراقية الى مواجهة خطط (داعش) الرامية الى تغيير المناهج الدراسية، واصفة التعليمات الاخيرة التي اصدرها التنظيم بخصوص المناهج الدراسية بالخطر الكبير.
استبعد التربوي مخلد الحافظ امكانية تأثير تنظيم (داعش) على افكار التلاميذ في مدارس المدن التي يسيطر عليها، مضيفا ان الوضع المأساوي الذي تعيشه تلك المناطق سيدفع باولياء امور الطلبة للقيام بدور فاعل لاحباط اهداف التنظيم في بث افكاره التكفيرية في المناهج الدراسية.
وتناقلت وسائل اعلام تعميماً اصدره تنظيم (داعش) لدوائر التربية في المناطق التي يسيطر عليها بتوقيع شخص يدعى (ذو القرنين) والذي يعتقد انه يحمل صفة وزير التربية في التنظيم، يامر فيه بشطب عنوان جمهورية العراق ووزارة التربية من المخاطبات الرسمية، واستبدالهما بجملة "الدولة الاسلامية" و"ديوان التعليم".
وتضمن التعميم ايضا اعتبار العام الدراسي 2013-2014 عام عبور لجميع المراحل الدراسية عدا المنتهية منها، اضافة الى الغاء عدد من المناهج الدراسية المخالفة للشريعة مثل التربية الفنية والوطنية والاجتماعيات، والفلسفية والنفسية والتربية الدينية المسيحية، مطالبا ادارات المدارس بارسال استمارات حددها الديوان تتضمن معلومات عن المدرسين والمعلمين.