أكد مزارعون في ناحية سفوان بمحافظة البصرة تضرر معظم مزارعهم نتيجة عدم دعم الحكومة الزراعة، إذ انحسر عدد مزارع الناحية من 10 آلاف مزرعة تنتج مختلف المحاصيل الزراعية الى 2000 مزرعة.
ودعا هؤلاء الحكومة الاتحادية الى ان تولي اهتماما خاصا بمزارعهم المهددة بالتصحر بعدما كان منتوجها يغطي كل محافظات العراق.
وقال المزارع ابو جمال الرحماوي ان اغلب المزارعين في ناحية سفوان القربية من جبل سنام والحدود العراقية الكويتية قد هجروا مزارعهم، وسكنوا في عشوائيات في المدن، مشيرا الى ان الزراعة في الناحية تفتقر الى الاهتمام الحكومي فضلا عن عدم دعم الفلاحين والمزارعين.
وقال المزارع محمد الياسري ان منتوج مزارع ناحية سفوان كان يصل الى محافظات كوردستان العراق قبل عام 2003 الا انها الان مهملة وتقلص عددها بالرغم من المطالبات الا ان لا احد التفت الى الناحية.
فيما قال المواطن علي راضي ان بعض الاموال التي تسلم الى الفلاحين والمزارعين بقصد دعم الزراعة تستخدم لاغراض أخرى لا علاقة لها بالزراعة ودعا الى تشديد المراقبة من أجل احياء الزراعة في ناحية سفوان.
الى ذلك قال مدير ناحية سفوان طالب الحصونة في تصريح لاذاعة العراق الحر ان مزارع الناحية كانت تنتج من محصول الطماطم ما يغطي حاجة العراق بكل محافظاته وكان عدد المزارع 10 آلاف مزرعة لم يبق منها الا 2000 مزرعة غير متكاملة وتعاني من نواقص كثيرة.
واكد محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي اهمية الزراعة لأنها تشكل خطاً موازيا للثروة النفطية، موضحا ان هناك خطة وضعت لاحياء الاراضي الزراعية ودعم الفلاح، إذ تم توزيع اكثر من 500 جرار و20 حاصدة و3000 مضخة ماء على فلاحي المحافظة في مختلف الاقضية والنواحي، واشار الى ان مناطق اطراف المحافظة قد تضررت كثيرا جراء السياسات الاقتصادية الخاطئة السابقة.