ما زال سكان مناطق الاهوار في شمال البصرة، الذين لم يغادروا مناطقهم، يعانون من عدم وجود ابسط الخدمات سواء أكانت في مجال الصحة او التعليم او غيرها، في وقت اعلنت فيه حكومة البصرة المحلية عن مشاريع لتأهيل الاهوار وبناء مجمعات سكنية لتشجيع من غادر المنطقة الى العودة والاستقرار فيها.
و اكد مواطنون من سكنة الاهوار ان ايصال الخدمات الى المنطقة سيشجع الأسر التي هاجرت خلال فترات سابقة على العودة.
الى ذلك اتهم رئيس لجنة الاسكان في مجلس محافظة البصرة حسام حنون ابو الهيل الحكومة الاتحادية باهمال مناطق اهوار شمال البصرة التابعة لقضائي القرنة والمدينة، الامر الذي دعا حكومة البصرة المحلية الى المبادرة بتخصيص مجمعات سكنية لاهالي الاهوار من اجل احياء الحياة فيها، معتبرا ان ذلك سيرفع الحيف والظلم عنهم بعد سنوات التهجير وتجفيف الاهوار.
وقال مدير قسم الاسكان في ديوان محافظة البصرة محمد عاجل فجر ان انشاء مجمعات سكنية لاهالي الاهوار جاء لغايات خدمية، إذ ان جمعهم في تلك المجمعات وبحسب المناطق سيوصل لهم الخدمات بشكل سهل، موضحا ان توفر الخدمات في مناطق الاهوار سيشجع سكانها الذين استوطنوا المدن على العودة اليها.
الى ذلك كشف محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في تصريح لاذاعة العراق الحر عن مشاريع سكنية في مناطق شمال البصرة، موضحا ان لدى الحكومة المحلية مشروع متكامل للاسكان.
واشار الى ان هناك مشروعا لتوطين أهالي الاهوار الذين هجروها خلال حقبة النظام السابق، وتعمل الحكومة على هذا المشروع منذ اربعة اشهر. وقد شكلت عدة لجان قامت بالمسح الميداني لمناطق الاهوار، وتم تحديد ارض لكل عشيرة، وسيتم عقد لقاء مع رؤساء العشائر للاتفاق على الاراضي التي ستخصص لهم، ومن ثم تخصص مبالغ للبناء.
واوضح النصراوي ان المشاريع ليست جميعها للسكن، انما هناك مشاريع اخرى منها تاهيل الثروة السمكية، ومعمل البان.