تقول وزارة البيئة انها أعدت خطة استراتيجية لإصلاح الوضع البيئي في المناطق التي سيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وذكر معاون مدير دائرة الاعلام والعلاقات العامة جواد الخفاجي في حديث لأذاعة العراق الحر ان فريق عمل متخصص تم تشكيله لإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية والبنى التحتية، وأضاف ان فريقاً من الوزارة سيقوم بالكشف عن الالغام والمخلفات الحربية اضافة الى فحص عينات من المياه والتربة في تلك المدن، مؤكدا ان هذه الخطة لن تنفذ الا بعد تحرير المدن من سيطرة "داعش" وعودة النازحين الى مناطقهم.
الى ذلك وصف مدير مركز البحث والتقييم في دائرة معالجة واتلاف المواد الخطيرة في وزارة العلوم والتكنلوجيا منجد النائب خطة وزارة البيئة بغير المنطقية، موضحاً ان مسلحي "داعش" سيطروا على منشآت عسكرية تضم مواد خطيرة على البيئة، مطالبا الوزارة بفحص الارض قبل وضع خطة استراتيجية للأصلاح البيئي.
الى ذلك شدد الخبير البيئي سمير البدراوي على ضرورة قيام وزارة الدفاع والداخلية بتمشيط الاراضي التي سيطر عليها مسلحو "داعش" أولاً، مضيفاً ان على وزارة البيئة اعداد خطة تتظافر فيها جهود وزارت ومنظمات بيئية عديدة، نظراً لحدة الانتهاكات الانسانية والبيئية التي ارتكبها مسلحو التنظيم، كاستخدام غاز الكلور السام، ورمي جثث ضحاياهم في نهر دجلة.
وكان مسلحو "داعش" فرضوا سيطرتهم على عدد من المدن الشمالية والغربية العراقية منذ العاشر من حزيران في العام الحالي، ومارسوا ابشع الانتهاكات الانسانية بحق المدنيين هناك، وخاصة الاقليات في تلك المدن.