أعلنت أمانة بغداد عن قيامها بإعداد خطة طوارئ مؤقتة استعداداً لموسم الشتاء لحين استكمال المشاريع الدائمية لشبكة مجاري وتصريف مياه الامطار.
وقال مدير اعلام الامانة صباح سامي في حديث لإذاعة العراق الحر إن "الامانة تعمل بشكل دؤوب كي لا تتكرر مأساة الاعوام الماضية عندما غرقت اجزاء واسعة من العاصمة بغداد بسبب تهالك شبكات المجاري وعدم قدرتها على استيعاب كميات كبيرة من المياه الثقيلة"، مشيراً الى ان "الخطة المؤقتة ستعتمد على تنفيذ اربعة خطوط طوارئ جديدة".
من جهته أعرب رئيس لجنة المجاري في مجلس محافظة بغداد مشتاق الشمري عن قلقه من الخطة الجديدة لأمانة بغداد التي وصفها بـ"الترقيعية"، موضحاً أن "تصريف مياه الامطار وتحويلها الى مجرى نهر دجلة سيقود بغداد الى كارثة بيئية حقيقية".
الى ذلك أوضح الخبير البيئي احمد العسلي أن "مياه الامطار في بغداد دائما ما تختلط بمياه الصرف الصحي ويتم تحويلها الى نهر دجلة من دون مرورها بمراحل المعالجة"، لافتاً الى ان "ذلك سيؤثر سلبا على النباتات والكائنات المائية بالاضافة الى تأثيره على الانسان"، محذراً في الوقت نفسه من "احتمالية وصول الضرر الى مناطق الجنوب وتحديدا الاهوار".
يذكر أن مدينة بغداد شهدت في الشتاء الماضي هطول امطار غزيرة ادت الى طفح شبكات المجاري في عدد كبير من المناطق البغدادية، حيث لجأت أمانة بغداد حينذاك الى توجيه المياه نحو مجرى قناة الجيش ليتم تصريفه عبر الانهار.