تصدر بين فترة واخرى مطالبات باعادة العمل بالخدمة الالزامية في العراق والتي تم إلغاؤها بعد سقوط النظام السابق في عام 2003. واخر تلك الدعوات صدرت عن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في تصريحات صحفية اكد فيها ان الوضع في العراق يستدعي اعادة العمل في الخدمة الالزامية، لتكوين جيش عقائدي، على ان يقوم مجلس النواب بتشريع قانون يفرض الخدمة الالزامية.
ويؤكد النائب عن إئتلاف دولة القانون عباس البياتي ان المادة التاسعة- ثانيا من الدستور نصت على ان خدمة العلم تنظم بقانون، لافتاً الى انه في الانظمة الديمقراطية تكون الخدمة الالزامية عن طريق جيش احترافي مسلح ومدرب تدريباً جيداً وهو ما يحتاجه الجيش العراقي في الوقت الراهن.
ويؤيّد النائب عن تحالف القوى الوطنية خالد العبيدي الدعوات المطالبة باعادة العمل بالخدمة الالزامية التي يرى انها استراتيجية مهمة لتشكيل جيش عقائدي في العراق، ويشترط العبيدي دراسة هذا المطلب وبيان جدواه اقتصاديا واجتماعيا ايضا.
غير ان المحلل الأمني أحمد الشريفي يرى ان المطالبات بعودة الخدمة الالزامية تناقض النظم الديمقراطية ودولة المؤسسات، كما ان الجيش العقائدي لا يتكون عن طريق العمل بالخدمة الالزامية وانما عن طريق التدريب والتأهيل والتسليح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.