أقيمت في بغداد أمسية نادرة للموسيقى والغناء الصوفي، قدمت فيها فرقة "حلم" أعمالاً متنوعة لهذا النوع من الفنون بحضور عدد من المثقفين.
نظمت الأمسية مؤسسة برج بابل بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين ومعهد صحافة الحرب والسلام، وتقول نائبة مدير المؤسسة ذكرى سرسم إن الهدف من إقامة الأمسية هو التأكيد على أهمية الموسيقى الروحية لمواجهة كل أنواع العنف والتطرف وإعادة ألق التراث الإبداعي الإسلامي وإشاعة قيم التسامح بالتزامن مع الاحتفالات بيوم السلام العالمي.
ويقول منتظر سادة، احد أعضاء فرقة "حلم" للموسيقى والغناء، ان الفرقة تتكون من مجموعة شباب يحلمون بتقديم أعمال مختلفة عن السائد وغناء قصائد تمجّد قيم الخير والحق والإنسانية بأساليب مبتكرة تقترب من روح التصوف، ولكن بآليات وتوزيع موسيقي حديث.
ويشير مصطفى فالح، مطرب الفرقة الى إنهم شباب يعشقون المغامرة ويسعون إلى التجديد لذائقة المتلقي عبر اختيار قصائد قديمة وحديثة تلامس الواقع وان ألحانهم وإنشادهم الصوفي لا يماثل النمط السائد والمتعارف عليه للإنشاد والغناء الصوفي الديني وإنما يستمد منه بعض الملامح لكن مع فرض روح التجديد والتحديث.
وتفاعل جمهور الحاضرين مع الإعمال التي قدمت، معتبرين الأمسية نوعاً من التحدي لكل أشكال العنف ولغة الحروب. وأشاد الكاتب والصحفي محمد إسماعيل بمواهب الشباب من أعضاء فرقة "حلم" لما اظهروه من قدرات ملفتة في مجال العزف والانشاد وابتكار أساليب تحديثية في الالحان.