نفى مجلس الوزراء المصري ما تردد مؤخراً بشأن اجتماع الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب لمناقشة تعديل قانون التظاهر المثير للجدل.
جاء ذلك في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية المصرية سفراء الاتحاد الأوروبي في القاهرة احتجاجا على بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر مؤخرا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وقال المتحدث باسم المجلس حسام القاويش، في تصريحات صحافية، إن "الحكومة ليس لديها أية نية لتغييره أو على الأقل تعديله، وإن قانون التظاهر مازال يطبق ببنوده الكاملة، ولا صحة لما تردد عن نظر الحكومة في القانون".
وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه أمس الأربعاء التعديلات على قانون التظاهر، وقالت إن أبرز ما تتضمنه هذه التعديلات هو تخفيف العقوبات المقررة على مخالفي القانون، من عقوبة السجن إلى الغرامة في بعض المخالفات، ومن الحبس إلى الغرامة أيضاً وفقاً لكل جريمة نص القانون على عقوبتها.
ومن جهتهم، يواصل ناشطون وصحافيون مصريون "معركة الأمعاء الخاوية"، والتي دشنوها يوم السبت الماضي لإجبار الحكومة على تعديل القانون، وهي الحملة التي انضمت إليها عدة أحزاب سياسية وقوى ثورية وقادة سياسيون بينهم المرشحون الرئاسيون السابقون حمدين صباحي وخالد علي.
وعلى صعيد متصل، استنكرت وزارة الخارجية المصرية البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مصر، وأعلنت عن استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
وقالت الخارجية إن "بيان الاتحاد الأوروبي يثير الاستهجان ويفتقر للكياسة والموضوعية، ويثير تساؤلات حول موقف الاتحاد الأوروبي من الجهود الدولية الراهنة الخاصة بمكافحة الإرهاب".
وكان الاتحاد الأوروبي أعرب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن القلق إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك الاعتقال العشوائي والتضييق على حرية التعبير والتجمع والاحتجاج السلمي.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه لتدهور مناخ الصحافة، داعيا السلطات المصرية ووسائلَ الإعلام الحكومية لضمان بيئة عمل آمنة لجميع الصحفيين، ووضع حد للاعتقالات المُسيسة، وكذلك الترهيب والتحريض ضد الصحفيين المحليين والأجانب.
في هذه الأثناء، تتواصل الاضطرابات الأمنية في مصر، وألقى مجهولون زجاجات المولوتوف الحارقة على حافلة للنقل العام في محافظة الجيزة، وقال شهود عيان إن "مجهولين ألقوا المولوتوف قبل وصول الحافلة بعدة أمتار فقط لمحطة أتوبيس المنيب، وذلك بعد أن طلبوا من الركاب النزول من الأتوبيس".
وأسفر الحريق عن احتراق النصف الخلفي من الأتوبيس، وشملت التلفيات حرق المحرك وتعرضه للتلف. وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، قبل أن يحرق الأتوبيس بالكامل، وعثر على زجاجات مولوتوف موجودة أسفل أحد المقاعد الأمامية.