مع استمرار معاناتهم منذ أن سيطر مسلحو الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ"داعش" على مناطقهم في سنجار وزمار، ما زال الايزديون يبحثون عن احبتهم وأهلهم الذين تشردوا وينتظرون تحرير بناتهم ونسائهم، اللواتي وقعن في أسر داعش وأصبحن سبايا يتم بيعهن وشرائهن في أسواق الموصل والرقة.
ناشطون من ابناء الطائفة الايزيدية كثفوا جهودهم لتعريف العالم بالكارثة التي لحقت بطائفتهم، والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على أيدي داعش الذي طرد المسيحيين وباقي الاقليات من الموصل.
الناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور ميرزا دنايي أحد الناشطين الايزديين وكان ضمن الوفد الايزيدي الذي زار جنيف للقاء الامم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولية، من اجل تثبيت حقوق الايزيدية والاعتراف بمأساتهم والدفاع عنهم ونقل مطالبهم.
والقى دنايي كلمة بإسم الايزديين في مؤتمر جنيف الخاص بمجلس حقوق الانسان، باعتباره احد ضحايا حملة الانقاذ الجوية التي سقطت على جبل سنجار.
دنايي وفي مقابلة مع إذاعة العراق الحر أوضح أن المجتمع الدولي يتحرك ببطء عند حدوث الأزمات والكوارث الانسانية، وهذا ما حدث مع كارثة سنجار، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية لإنقاذ الايزيديين من الإبادة.
ولفت دنايي الى أن الوفد الايزيدي طالب بفتح تحقيق دولي حول اسباب الكارثة، وتم بالفعل تشكيل لجنة تحقيقية زارت إقليم كردستان وستقدم تقريرها النهائي بعد أشهر. وفيما يتعلق بمطلب منح حقو اللجوء للايزديين في الدول الاوروبية بيّن دنايي أن دول الاتحاد الاوربي لم تتخذ بعد اي قرار بهذا الشأن.
وفيما تواصل الولايات المتحدة مساعيها لتشكيل تحالف دولي للقضاء على داعش في العراق وسوريا، يرى الناشط ميرزا دنايي أن الضربات الجوية غير كافية، مؤكدا الحاجة الى ارسال قوات برية لتحرير الموصل وباقي المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش.
وعن أعداد المخطوفين والمخطوفات من قبل داعش، أوضح الناشط ميرزا دنايي أنهم بالالاف لكن الاعداد التي تم تسجيلها من قبل ناشطين زاروا الأيزيديين النازحين الى مدن إقليم كردستان وصلت الى أكثر من 3000 أمرأة من أعمار مختلفة. لكن الناشطين لم يستكملوا بعد عملية الاحصاء لصعوبة الوصول الى جميع المناطق التي يتواجد فيها النازحون لجمع المعلومات.
وذكر دنايي أن الايزديات اللواتي تم اختطافهن يتواجدن الان في أماكن متفرقة داخل الموصل أو في اطرافها وفي الفلوجة وحتى في مناطق داخل سوريا بانتظار من يحررهن.
