زارت عدة وفود ايرانية كربلاء في الفترة القليلة الماضية بحثا عن فرص تجارية واستثمارية في المدينة.
آخر الوفود قدم من مدينة زنجان الايرانية بهدف تنشيط التبادل التجاري في مجال المحاصيل الزراعية وما يتعلق بها من منتجات صناعية.
نائب محافظ كربلاء علي الميالي يضعنا في صورة الزيارة الاخيرة لوفد زنجان بالقول:
"وجد التجار الايرانيون في السوق العراقية فرصة كبيرة لايجاد منفذ مهم لصادراتهم وخصوصا بعد اتخاذ حكومات محلية عراقية قرارا بمقاطعة بضائع بعض دول الجوار احتجاجا على مواقفها من العراق"، حسب قوله.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وايران العام الماضي 12 مليار دولار، تشكل الصادرات الزراعية أو المصنعة من منتجات زراعية نسبة كبيرة في هذا التبادل.
ويعتقد بعض المواطنين في كربلاء أن الاعتماد على مناشيء محدودة في الاستيراد ينطوي على مخاطر.
المزارع أبو غدير وهو من أهالي كربلاء يملك بستانا يحتوي على أشجار متنوعة ويعتقد ان على الدولة العراقية ان تعتني بالانتاج الزراعي المحلي بدلا من الاستيراد.
في غضون ذلك قالت مديرية زراعة كربلاء ان الدولة لم تقصر بدعم القطاع الزراعي لكنها اشارت الى ان النهوض بهذا القطاع يحتاج الى جهود رديفة لرجال الاعمال والمستثمرين والتجار لتكريس الاستفادة القصوى من المنتجات الزراعية واقامة صناعات متعلقة بهذه المنتجات بحسب رزاق الطائي مدير زراعة كربلاء.
وتبديدا لمخاوف المزارعين والمواطنين من تحول مدينتهم الى سوق استهلاكية للبضائع المستوردة، قال نائب محافظ كربلاء علي الميالي ان الحكومة المحلية لن تغفل هذه المخاوف في مفاوضاتها مع الوفود التجارية الايرانية.
وكان العراق وايران قد افتتحا العديد من المنافذ الحدودية بينهما منذ 2003.