ما زالت الاعراف العشائرية تزيد من المشاكل والقيود التي تحجم من دور المرأة وتؤدي الى ان ينحصر دورها داخل نطاق البيت وان يقتصر على تربية الاطفال ولم يعد لكثير من البصريات القدرة على التعبير عن آرائهن وافكارهن الامر الذي يخلق هوة عميقة في البناء المجتمعي.
هذه الهوة بدت واضحة في شكل خلافات اسرية حادة ادت الى تفكيك بعض الاسر.
ومن هنا تسعى ناشطات مدنيات وبالتنسيق مع قسم حماية الاسرة والطفل في الشرطة المجتمعية الى التاثير على العشائر ومحاولة الضغط عليها لمنح النساء حقوقهن المشروعة.
وقالت الناشطة المدنية سندس محمد ان النساء في اطراف المحافظة يعانين من مشاكل كثيرة واشارت الى انهن بحاجة الى دورات وورش لتوعيتهن بحقوقهن.
فيما قالت المنتسبة لقسم المصالحة في حماية الاسرة والطفل انعام كاظم ان هناك كثيرا من المشاكل التي تم حلها والتي نشبت بين الزوجين وبالرغم من الاعراف العشائرية الا ان قسم المصالحة استطاع بتدخله ان يعيد المياه الى مجاريها.
وترى الحقوقية زينب راضي كريم ان المجتمع البصري يتغلب فيه العرف على الدين بحسب رأيها وان المرأة لم تستطع الحصول على ابسط حقوقها في العيش مبينة ان حماية الاسرة والطفل يحاول ومن خلال المنتسبات ان يتدخل في كثير من الامور التي تخص النساء بالرغم من العراقيل التي تضعها العشائر في طريقه.
وتصف الناشطة المدنية هند القطراني المراة بأنها مقيدة بقيود دينية وعشائرية وان مشاركتها في الدورات والورش التي تقام في مركز المحافظة ستتيح لها تقديم الاراء بحرية تامة.
من جهتها قالت رئيسة جمعية الفردوس العراقية فاطمة البهادلي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان هناك حواجز كثيرة تقف ما بين النساء ومراكز حماية الاسرة الامر الذي فاقم الكثير من المشاكل.