أعرب تربيون واكاديميون من حملة الشهادات العليا من أساتذة معاهد المعلمات والمعلمين اعربوا عن استغرابهم واستنكارهم لقرار وزارة التربية إلغاء معاهد إعداد المعلمات والمعلمين في عموم العراق والاقتصار على تواصل معاهد الفنون الجميلة في عموم العراق, معتبرين إن القرار غير مدروس وناتج من غياب الفهم الحقيقي للكوادر الوسطية المسؤولة عن تخريج معلمات ومعلمين من كافة الاختصاصات العلمية والإنسانية مهددين بتنظيم مظاهرات واسعة في حال عدم الاستجابة لطلباتهم المتضمنة إعادة النظر بهذه الخطوة.
وكانت وزارة التربية قد قررت الغاء معاهد المعلمين والمعلمات في عام 2012 ورفضت استقبال اي طلبة جدد فيها وتنتظر تخرج وجبات الدارسين الحاليين لاغلاق ابوابها بشكل نهائي.
الدكتور خليل إبراهيم احد الأساتذة في معاهدة إعداد المعلمين في الرصافة, يشير الى إن عشرات المعاهد التي كانت تعتبر من أهم روافد تخريج المعلمات والمعلمين للدراسة الابتدائية ستتوقف وسيتحول حملة الشهادات من أساتذة المعاهد للعمل كتدريسيين في المدارس المتوسطة والإعدادية وهذا غبن حقيقي سيلحق بأصحاب الكفاءات , مضيفا إنهم يتواصلون بعرض مشكلاتهم على الوزارات والمؤسسات المعنية.
فيما بين الدكتور جمال البزاز وهو من التدريسيين في احد معاهد المعلمات في الكرخ ان عمر معاهد إعداد المعلمين يمتد إلى عمر تأسيس الدولة العراقية في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي حيث تعتبر هذه المعاهد من المؤسسات العريقة التي كانت تحظى بأهمية كبيرة وخرجت شخصيات علمية ووطنية على مر الحكومات المتعاقبة فكيف بها اليوم تلغى بشكل مفاجئ وغير مدروس.
معاون مدير عام دائرة التدريب ومعاهد المعلمين صباح الكناني أوضح ان من أسباب غلق معاهد المعلمات والمعلمين يتعلق بتوصية من منظمة اليونسكو بعد الدراسات التي رفعت بضعف مستوى المعلمين والمعلمات في السنوات الأخيرة وغياب المناهج واليات التدريس العلمية.
وكانت المنظمة الدولية قد شكلت لجان ميدانية خرجت بتوصيات تشير إلى ضرورة الاستغناء عن المعاهد والتعويض عنها بتكثيف التدريب للمعلمات والمعلمين وتعيين معلمين ومعلمات من حملة الشهادات الجامعية بعد الدخول بدورات تدريبية في مديرية التدريب التي خصصت مبالغ معقولة ووفرت كافة مستلزمات نجاح خطط التدريب لكافة الاختصاصات.