خصص منتدى الرافدين, لتجمع الجالية العراقية في مشيغن, نهاية الأسبوع, أمسية عن الدور الريادي للمثقفين المسيحيين في الثقافة البغدادية. وتضمنت الامسية محاضرة للباحث الأكاديمي, الدكتور عبد الاله كمال الدين.
وتضمنت المحاضرة التركيز على دور الرواد المسيحيين عبر تاريخ الحضارة العراقية البغدادية, في إشارة الى مجموعة كبيرة منهم, والى عطائهم للثقافة العراقية باختصاصاتهم القصصية, والشعرية, والفنية, وبلاغتهم في اللغة العربية, وتجمعاتهم وبيوتهم الثقافية.
وأشار الباحث, في حديث لإذاعة العراق الحر, إلى أن الدور الثقافي المسيحي في الثقافة البغدادية, يمتد منذ العهد العباسي, إذ قاموا بترجمة التراث الروماني والأغريقي إلى العربية, ووفروا مساحات واسعة للتعرف على هذا التراث, والإفادة منه في تطوير الثقافة البغدادية بخاصة, والعربية الإسلامية بعامة.
واستعرض الباحث الرابط بين العهد العباسي والقرن العشرين, مشيرا إلى سلسلة من الرواد في شتى المجالات الإبداعية ممن جعلوا الحياة البغدادية تزهو بتقافتها, وتؤسس للأجيال ميادين خصبة من الإبداع الثقافي.
وأضاف الباحث بالقول إن الكشف عن هذا الموضوع, هو من أولى مسؤوليات الباحث الأكاديمي, خاصة في هذه المرحلة, التي يتعرص فيها المسيحيون إلى هجمة شرسة.