لم يمر على تشكيل الحكومة وقت طويل حتى بدأت الكتل السياسية المشاركة فيها تلوح بالانسحاب عند حدوث اي مشكلة في محاولة للضغط على رئيس الوزراء لتلبية مطالبها، وهو ما يعيد الى الاذهان الانسحابات المتكررة للوزراء في حكومة المالكي وتاثير ذلك على سير العمل فيها.
ويؤكد النائب عن تحالف القوى الوطنية عبد القهار السامرائي ان اي طرف يشعر بالغبن يلجأ الى هذا الاسلوب لافتا الى ان ليس كل التلويحات بالانسحاب تأخذ مأخذ الجد اذ انها ربما محاولة للضغط فقط. وبين السامرائي وجود بعض السلبيات في الحكومة غير ان المرحلة تتطلب البناء ومحاربة الفساد ووحدة الصف لمواجهة الارهاب والميليشيات.
ويرى النائب عن دولة القانون ستار الغانم ان سبب تلويح بعض الكتل بالانسحاب من الحكومة وهي في بداية مشوارها يعود الى ان طريقة تشكيل الحكومة اتسمت بالكثير من الاخطاء والاشكاليات، مشيرا الى ان هذا الامر سينتهي خلال اسبوع بمجرد اعلان العبادي عن اسماء الوزراء للوزارات الشاغرة كالداخلية والدفاع والموارد المائية.
ويؤكد المحلل السياسي واثق الهاشمي ان الحكومة الحالية لم تختلف عن سابقتها وان حالات التهديد بالانسحاب ستظل سمة ملازمة لحكومة العبادي طالما ان الكتل ستظل متعنتة في مواقفها.