في خطوة وصفت بالهامة جدا، قامت مديرية صحة دهوك بحملة تلقيح ضد مرض شلل الاطفال ستشمل (258) الف طفل في حدود محافظة دهوك ومن ضمن هؤلاء الاطفال حوالي 80 الف طفل من النازحين واللاجئين السوريين المتواجدين في حدود المحافظة بحسب قول الدكتورة لمى حازم مديرة رعاية الصحة الاولية في مديرية صحة دهوك. الدكتورة اضافت قائلة "سبق ان قمنا بتنظيم حملات لتلقيح الاطفال لكنها لم تشمل هذا العدد الكبير وقد ازداد العدد بسبب قدوم اعداد كبيرة من النازحين واللاجئين السوريين الى محافظة دهوك حيث شملناهم بهذه الحملة التي بدانا بها في منتصف هذا الشهر وستستمر لمدة اسبوع واحد. والاطفال المشمولون هم دون سن الخمس سنوات".
وبينت حازم ان "مرض شلل الاطفال بدأ يظهر بعد حركة النزوح الكبيرة في سوريا وهو ما دفعنا الى تنظيم حملات عديدة في السنة مخافة ظهور هذا المرض الخطير لأنه من الامراض التي لا يمكن شفاؤها".
من جهته اشار الدكتور نزار عصمت مدير عام صحة دهوك انهم يتخوفون من "ان تظهر بين النازحين الذين قدموا الى محافظة دهوك حالات من مرض شلل الاطفال او الحصبة لذلك يقومون بحملات دورية غير الحملات الوطنية الشاملة لسد الطريق امام اي خطر، حسب قوله.
ولم يخف مدير صحة دهوك مخاوفة من "ان تظهر حالات لأمراض وبائية بين النازحين الذين قدموا الى دهوك بسبب الظروف السيئة التي يعيش فيها هؤلاء النازحون رغم الجهود الت تبذلها منظمة الصحة الدولية".
السيد لورين حنا نازحة مسيحية قدمت من تلكيف قامت الفرق الطبية بتلقيح اطفالها قالت "هذه الحملات ضرورية في الوقت الحاضر لأننا كما ترى نعيش في ظروف صعبة وسيئة من الناحية الصحية واطفالنا معرضون للاصابة بامراض خطيرة فهذه الحملات مهمة ونتمى ان تجلب الامهات اطفالهن لتلقيحهم ضد مرض شلل الاطفال الخطير".
يذكر ان الالاف من الاطفال النازحين من المسيحيين والايزيدين يعيشون الان في محافظة دهوك تحت ظروف صحية غير ملائمة وبشكل جماعي داخل القاعات الواسعة والابنية المدرسية وهياكل المباني الفارغة.