في عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية نسلط الضوء على مجموعة قصص قصيرة لخالد الوادي بعنوان (أنت...أجمل امرأة في العالم)، كما نتوقف في لقاء مع الاكاديمي، المسرحي عقيل مهدي في حديث عن انجازاته ومشاريعه في مجالي الكتابة والمسرح، هذا فضلا عن محطة مع وفاة المهندسة المعمارية ورسامة الكاريكاتير شيرين الراوي في مهجرها في كندا.
اجمل امرأة في العالم
في مجموعته القصصية هذه التي يستهلها باهداء "الى امي...الى كل الامهات في العالم...اهدي مجموعتي" يعلق الكاتب خالد الوادي بنص قصير على الغلاف الخلفي للكتاب يقول:
"ينتابني وجع من نوع خاص حين اتصفح كلماتي على الدوام، هو ذاته وجع الفجيعة والغربة عن الوطن...لان الوطن هو الام بتفاصيلها المتجزئة بين اطيافي واطياف الاخرين...اعتقدت في ما مضى ان الاستمرار حقيقة ، وايقنت لاحقا انه كذبة تموت مع زوال الوطن، لذا وجعي عائم هنا بين طيات اوراق هذا الكتاب..."
الكتاب يقع في 57 صفحة من القطع الصغير ويتضمن القصص التالية: مناف باهتة، قمامة، هذيان الريح، انت..اجمل امرأة في العالم، زمكانيات لا تتكرر، قبعة بلون السماء، ابتسامة، لم يعد هناك شيء، نحيب بالونة، شاهد عصر، اسود..ابيض..الوان، ريبورتاج، ومذكرات واشياء تافهة.
رحلة مع المسرح والتاليف
في عدد هذا الاسبوع نستضيف الاكاديمي، المسرحي عقيل مهدي العميد السابق لكلية الفنون الجميلة، الذي يقول ان انجازاته يمكن اجمالها بمسلسلات تلفزيونية، واربع افلام روائية، واربعين عملا مسرحيا بين تاليف واخراج، وكتب بعضها منهجية تربو على خمس وخمسين كتابا، اضافة الى كتاباته المستمرة في الصحف. النقاد الذين تناولوا عمله تفاوتوا في مستوى تناولهم له، إذ يعتقد عقيل مهدي ان المسرح الذي يسمى بـ"التجاري" مسرح "استهلاكي نفعي ساذج" يخاطب عموم المتفرجين الذين يريدون تزجية وقت الفراغ، اما المسرح العراقي "الحقيقي" فهو شيء اخر وله تاريخ يربو على مئة سنة. عقيل مهدي له مشاريع فنية عديدة لا ينوى التحدث عنها الان لانه يفضل الحديث عن اعماله بعد انجازها.
رحيل شيرين الراوي
توفيت رسامة الكاريكاتير، الفنانة التشكيلية العراقية شيرين الراوي في مقر إقامتها بكندا عن عمر ناهز 57 عاماً بعد معاناة مع مرض عضال. وجاء في الخبر الذي نقلته وكالة "شفق نيوز" ان تجمع "فنانو العراق" الذي يترأسه الفنان التشكيلي العراقي محمد عباس اللامي نعى في بيان له الفنانة الراحلة قائلاً "تلقينا خبر وفاة الفنانة التشكيلية شيرين الراوي التي تعد أول رسامة كاريكاتير في العراق بمزيد من الحزن والأسى".
وأوضح البيان أن الراحلة بدأت رحلتها مع الصحافة العراقية من خلال مجلة "ألف باء" موضحا أنها من مواليد بغداد، تخرجت عام 1957 من كلية الهندسة جامعة بغداد وعملت مهندسة معمارية، لكن حبها للفن كان أكبر فبدأت عملها رسامة في عدد من الصحف مع نهاية سبعينات القرن المنصرم.
ولفت إلى أن رسوماتها تميزت بالاهتمام بالمواضيع الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وأنها تركت الرسم عام 1990 قبل أن تهاجر خارج العراق.