في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون امنيون في محافظة البصرة ان التحقيقات جارية للبحث عن المستثمرة الكوردية المختطفة سارة حميد، شهدت البصرة مساء الخميس ثلاث انفجارات في مناطق شقق الضاحية، ومكسيمول، وساحة الطيران، وخلفت الانفجارات اضرار مادية.
وقال قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان العبوات التي انفجرت في المحافظة هي من النوع الذي يعرف بالصوتية التي لا تحدث ضررا كبيرا، موضحا ان العبوات استهدفت سيارات تابعة لبعض الشركات الامنية، بسبب خلافات في ما بينها، وان لجنتين تحقيقيتين قد شكلتا لمعرفة مسببي الحوادث.
الى ذلك قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي ان اوامر قد صدرت بالقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في البصرة وبالفعل هناك عدد من المتهمين احتجزتهم الجهات الامنية.
بينما قالت عضوة مجلس محافظة البصرة نجلاء جبار التميمي ان الوضع الامني في المحافظة هو مسؤولية الجميع، وبالاخص اعضاء المجلس، الذين انتخبهم الناس وهم مؤتمنون على ارواحهم، وعليه لا بد من بذل الجهود، ووضع الخطط من اجل استتباب الامن في المحافظة.
من جهة اخرى ابدى مواطنون خشيتهم من تفاقم الاحداث التي تضر بمصالحهم، وتهدد حياتهم، واشاروا الى ان التقاطعات السياسية بين الاحزاب المتنفذة في المحافظة احد اسباب الخروقات الامنية، التي تحدث بين حين وآخر.
وقال المواطن علي الصالح ان ما تشهده البصرة من خروقات امنية لا يبعث على الاطمئنان، موضحا ان خلافات السياسيين والمسؤولين الحكوميين ينعكس سلبا على اوضاع البصرة الامنية.
بينما قال المواطن عبد الرضا علي ان على السياسيين ان يتفقوا على صيغة للعمل وان يتصالحوا لكي يستطيع المواطن البصري العيش بامان.
وشكك المواطن ابو مضاد في ما يصدر من تصريحات عن استتباب الامن، موضحا ان التفجيرات التي شهدتها البصرة ليل الخميس تشير بشكل واضح الى ان الوضع الامني بحاجة الى عمل جاد.
وطالب المواطن ابو علي الحكومة المحلية ان تكلف المتطوعين ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لحماية المناطق السكنية خاصة بعد احداث الاختطاف والاغتيال والتفجير التي حدثت في المحافظة.