أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، في بيان صدر الخميس عن الأمانة العامة حرص الجامعة على "توفير الدعم اللازم لجهود حكومة الوحدة الوطنية العراقية الرامية إلى ترسيخ مسيرة الأمن، والاستقرار في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجه العراق والمنطقة".
وأضاف البيان أن في مقدّم ذلك "دعم التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وما يرتكبه من انتهاكات صارخة، وجرائم ضد الإنسانية تطال العراقيين جميعاً، وعموم العرب والمسلمين".
وقال البيان ان العربي أجرى "اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، للتعبير عن ترحيبه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وأضاف البيان "أن الدكتور نبيل العربي سيشارك في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي سيعقد في باريس يوم الاثنين (15 ايلول)، برعاية مشتركة من الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند، والعراقي الدكتور فؤاد معصوم".
وفي السياق أعلنت الجامعة العربية الخميس أن أمينها العام نبيل العربي سيلتقي السبت(12ايلول) في القاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وذلك "لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب (...) وان اللقاء يأتي بهدف اطلاع الأمين العام للجامعة العربية على نتائج مؤتمر جدة الوزاري حول مكافحة الإرهاب، الذي عقد في جدة الخميس خاصة وأن الأمين العام للجامعة لم يشارك في هذا الاجتماع ."
يذكر أن زيارة كيري للقاهرة تأتي في إطار جولته في المنطقة التي شملت العراق والأردن والسعودية.
وكانت الخارجية المصرية اعلنت في بيان لها الخميس ان وزير خارجية مصر سامح شكري الذي شارك في اجتماع جدة قال "إن دحر الخطر الإرهابي فى مصر، وفى كل البلدان التي أطل عليها بوجهه القبيح يتطلب دعم حلفائنا وأصدقائنا المشاركين فى اجتماع جدة، إذ ليس من المنطق فى شىء أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش، بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهى تخوض معركة ضد ذات العدو المشترك على أراضيها".
كما نقل بيان الخارجية المصرية عن شكري قوله "إن مشاركة مصر في اجتماع جدة جاءت في إطار التزامها بقرارات الشرعية الدولية من ناحية، ولاستشعارها ضرورة تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمكافحة خطر زحف وتنامي الإرهاب الدولي الذي يقضى على الأخضر واليابس".
وشدد شكري على "أن داعش أو الدولة الإسلامية فى العراق والشام، هذا التنظيم الوحشي هو نتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع السياسية فى المنطقة، وشعور قطاعات كبيرة من الشعب العراقي بالاغتراب نتيجة لسياسات إقصائية اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق،إضافة إلى ما شهدته سوريا من فراغ وفوضى على خلفية عسكرة الثورة السورية، ورد الفعل العبثي من قبل النظام ضد معارضيه، فضلاً عن تسامح البعض فى منطقتنا وفى الغرب مع منطلقات ما يسمى بـ"الإسلام السياسي" و"إحياء الخلافة"، والذي قلل البعض من خطورته وتصور البعض الآخر إمكانية احتوائه أو استغلاله، وقد لفت الوضع المتنامي الحالي لـ"داعش" وانتماء أعضائه لعدد كبير من الجنسيات النظر لما سبق أن أكدت عليه مصر مراراً وتكراراً، وهو أن الإرهاب لا وطن له، وأن مخاطره ستمتد آجلاً أو عاجلاً من الإطار القومي للإقليمي وإلى الإطار الدولي".