أكدت الطائفة الايزيدية في العراق أنها تتعرض لحرب ابادة جماعية على يد تنظيم داعش وطالبت الحكومة العراقية والمرجعية الدينية والعشائر بمساندتها في عودة اتباعها الى مناطقهم وتحرير المختطفين والمختطفات منهم الذين تجاوز عددهم 5000 مختطف، حسب الوفد الذي زار النجف الاربعاء والتقى المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وقال ممثل الوفد صائب خضر نايف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد لقاء المرجع وحضرته اذاعة العراق الحر ان الزيارة جاءت لعرض مظلومية الطائفة الايزيدية وما تعرض له ابناء هذه الطائفة في احداث سنجار وما صاحبها من احداث خطف وقتل وسبي مؤكدا انه حمل رسالة من امير الطائفة تحسين علي بك الى السيستاني وتتضمن شكر الطائفة له وامتنانها لمواقفه الوطنية.
من جانبه بين عضو الوفد سعيد بك مراد ان ما تعرضت له الطائفة يحمل خطر ابادتها كاملا من خلال تعرض اكثر من ثلاثة الاف منهم للقتل فضلا عن اختطاف ما لا يقل عن خمسة الاف من بينهم 1500 امراة تعرضن للخطف والاغتصاب مطالبا بالتحرك السريع لانقاذهن.
كما اشار مراد الى ان مواقف المرجعية الدينية الانسانية هي من دفعت الكثيرين من ابناء الطائفة الى التراجع عن قرارهم بمغادرة البلاد من خلال مقولة المرجعية الشهيرة (ان الايزيديين امانة في اعناقنا) وبحسب تعبيره.
هذا ويأمل الكثير من العراقيين في انخفاض معدلات العنف التي تشهدها البلاد حاليا خصوصا بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي لاقت ترحيبا دوليا واقليميا ويرجح مراقبون أن يكون لهذا القبول الداخلي والخارجي انعكاسا ايجابيا على الوضع الامني في البلاد.