تسعى منظمات مجتمع مدني في كربلاء الى مساعدة النازحين العاطلين عن العمل، بإيجاد فرص عمل لهم في مجال السوق.
وقال الناشط المدني اسامة حميد ان "كل النازحين تقريبا لا يملكون علاقات في كربلاء تمكنهم من الحصول على عمل معتبرا مساعدتهم في هذا المجال مهمة للتخفيف من معاناتهم بسبب الافتقار الى عمل".
بعض العاطلين عن العمل من النازحين هم في الحقيقة طلبة يدرسون في جامعة كربلاء وتقطعت بهم السبل بعد سيطرة الجماعات المسلحة على مناطقهم وتعذرت عليهم العودة الى ذويهم.
عمران عبد الجليل وهو واحد من هؤلاء الطلبة قال ان"فرص العمل متوفرة بنسبة مقبولة لكنها تتطلب استعدادا وخبرة معينة للتعامل مع الاعمال المتوفرة".
من المؤكد ان البطالة في كربلاء لا تقتصر على النازحين وحدهم فهناك عاطلون من ابناء المدينة، ومنهم من يعتقد ان الأفضلية يجب ان تعطى لابناء المدينة قبل غيرهم، وهو ما دفع بالمرجعية الدينية ومن خلال ممثلها في كربلاء احمد الصافي الى الاشارة الى هذا الموضوع في خطبة صلاة الجمعة الاخيرة حيث دعت المواطنين الى تقديم العون للنازحين والتعامل معهم بإنسانية.
الطبيعة الدينية لكربلاء توفر فرص عمل في مجال السياحة والفندقة، المقاول عادل الكلابي يعتقد ان فرص العمل متوفرة في هذه المدينة أكثر من مدن أخرى، أما محافظ كربلاء السابق امال الدين الهر وهو مهندس زراعي ايضا فيعتقد ان غياب الابداع والاعتماد على الذات لدى الشباب يضيع عليهم الكثير من فرص الحصول على المال المشروع.
يذكر ان كربلاء استقبلت خلال الاشهر الاخيرة عشرات الالاف من النازحين بينهم الاف الشباب العاطلين عن العمل.