أعرب سياسيون عراقيون عن استغرابهم لمواصلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ابداء رأيه في تشكيل الوزارة الجديدة التي ستكون وفق مبدأ التوافق، معتبرين ذلك نوعا من التدخل في عمل رئيس الوزراء المكلف الذي يبدو انه لا يحبذ تشكيل الوزارة وفق مبدأ الأغلبية السياسية التي تطمح اليها كتلة دولة القانون برئاسة المالكي.
القيادي في التيار الصدري، النائب السابق أمير الكتاني قال لاذاعة العراق الحر "إن تدخل المالكي في آليات عمل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لا تخدم الحراك السياسي، الذي يتطلع اليوم إلى تشكيل حكومة توافقية، حصلت على دعم المرجعية والمجتمع الدولي، وقد يكون أي نوع من التدخل سببا إضافيا في تأخر تشكيلها".
وشدد النائب عن تحالف القوى الوطنية فارس الفارس على أهمية الخروج بحكومة شراكة وطنية حقيقية تضم وزراء مهنيين ووطنين، معتبرا "دعوات المالكي لتشكيل حكومة أغلبية، أو التدخل في آليات تشكيل الحكومة الجديدة، ليست في محلها، ولا تلقى أذانا صاغية عند ألعبادي، أو أي كتلة سياسية تشترك في رسم سياسة البلد المستقبلية".
عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي اشار إلى "إن نصائح المالكي وبعض قيادات دولة القانون تنصب في اتجاه ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وتحذر من محاولات بعض السياسيين تأخير تشكيلها ضمن الموعد الدستوري، وهي نصائح غير ملزمة لأي شخص أو طرف سياسي، إنما هي تعبير صادق عن الحرص الوطني باتجاه تذليل العقبات لبناء حكومة قادرة على مواجهة التحديات".
