بعد غياب دام اكثر من 30 عاما عن المشهد المسرحي في محافظة البصرة عادت جماعة المسرح المعاصر التي تأسست عام 1960 الى المشهد لتنشيط حركة المسرح بجهود ذاتية بحسب مؤسسي الجماعة.
وقال الفنان علي الزبيدي ان جماعة المسرح المعاصر اسسها الفنان المرحوم جبار صبري العطية اوائل ستينيات القرن العشرين، وقدمت الجامعة اعمالا مسرحية كثيرة منها: رأس المملوك جابر، وطريق الاخرين، والناي، واوبريت نيران السلف، وغيرها من الاعمال، وهي تستعد حاليا لاقامة مهرجان مسرحي خاص بالشباب.
واضاف الزبيدي ان جماعة المسرح المعاصر كان لها دور كبير في تنشيط الحركة المسرحية، ليس في البصرة وحسب وانما في العراق ايضا.
وقال المخرج المسرحي الدكتور عباس الجميلي انه لا يمكن ان يكون ثمة ابداع في ظروف يسودها الخوف، موضحا ان المرحلة المقبلة ستشهد اعمالا مسرحية بالرغم من الظروف التي وصفها بالطاردة للفن.
بينما قال الفنان هلال العطية ان جماعة المسرح المعاصر بدأت من جديد وبجهود ذاتية، وانها قدمت اعمالا خلال الفترة الماضية في خارج العراق، واعرب عن أمله في ان تجد الجماعة دعما حكوميا، او من منظمات المجتمع المدني، ورجال الاعمال، من اجل تنشيط حركة المسرح في المحافظة.
وقال الفنان مجيد عبد الواحد ان صناعة الجمال والاتجاه للفن كفيل بمحاربة كل قوى الموت، التي تريد ان تعبث بمقدرات العراقيين، موضحا ان على المؤسسات المعنية بالثقافة والفن ان تعمل بجد من اجل اعادة التوازن الى الحياة العراقية، من خلال مختلف الفنون والنشاطات الثقافية.