يعتقد متابعون وسياسيون إن احد أهم أسباب فشل الحكومات السابقة في تقديم خدمات حقيقية للمواطن يعود إلى الاختيار الخاطئ للوزراء، المبني على أساس الولاء للحزب، الذي اختاره دون الاهتمام بالتخصص العلمي للوزير، أو الى المهنية والخبرة التي يتمتع بها.
ومن هذا المنطلق دعت منظمات مهنية وشخصيات اكاديمية إلى ضرورة التركيز على اختيار الكفاءات للوزارة الجديدة وتفضيل التخصص العلمي والمهني على الانتماء والولاء الحزبي .
هاشم الاطرقجي رئيس اتحاد الصناعات العراقي يرى إن توقف عجلة التنمية، وتدهور مستوى الخدمات، ناتج عن الاختيارات الخاطئة للوزراء على مدى الأعوام الماضية، ومن الضروري إعادة النظر في الية الاختيار، الذي يجب أن يستند على الكفاءة والمهنية والتخصص العلمي الملائم للوزارة، التي سيديرها الوزير المرشح.
واوضحت النائبة عن التحالف المدني الديمقراطي شروق العبايجي أنهم كنواب يسعون إلى جمع تواقيع وتأيد بالإجماع لرفض الترشيحات إلى لا تستند إلى معايير المهنية والتخصص.
ويرى الخبير الاقتصادي الدكتور مظهر محمد صالح ان المؤسسات العراقية تحتاج اليوم إلى رؤى عميقة لإدارتها والنهوض بها من واقع الفوضى والصراعات السياسية، معتقدا إن من الصعب تحقيق رغبة التغيير الجذرية في اختيارات الكفاءات للوزارات في هذه الحكومة لكن بالإمكان البداية في اختيار بعض الشخصيات المهنية من أصحاب التخصصات المناسبة لتكون البداية في تغير آليات اختيار الوزراء للحكومات مستقبلا.
الوزير السابق الدكتور رائد فهمي يعتقد ان القوى السياسية اليوم لا تؤمن أو تحترم آليات الاختيار على أساس التخصص والمهنية، لكن يمكن ان يستند اختيار الوزير المكلف على أساس انتمائه للحزب الذي يرشحه بشرط وجود التخصص المناسب للوزارة المكلف بقيادتها، وقد تتحقق هذه الإلية في الحكومة الجديدة بشكل نسبي.