أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انه مع اشتداد الأزمة السورية، يتجاوز اليوم عدد اللاجئين السوريين حاجز الثلاثة ملايين شخص، وسط تقارير تفيد عن ظروف مروعة على نحو متزايد داخل البلاد، حيث يتعرض السكان في بعض المدن للحصار والجوع فيما يجري استهداف المدنيين أو قتلهم دون تمييز. وقد اضطر حتى الآن ما يقرب من نصف السوريين لمغادرة ديارهم والفرار للنجاة بحياتهم. فقد فر واحد من بين ثمانية سوريين عبر الحدود، وهو ما يساوي تماماً مليون شخص منذ أكثر من عام، إضافة إلى وجود 6ملايين ونصف المليون نازح داخل سوريا. وان أكثر من نصف أولئك اللاجئين والنازحين هم من الأطفال.
الدكتور محمود عباس، الباحث السوري المقيم في واشنطن، شدد خلال مقابلة مع إذاعة العراق الحر على "ان العالم الحر، فشل في الحد من هذه الكارثة الإنسانية،
وسيفشل في الحد من تفاقمها، ذلك لإنها تجاوزت قدرات الأمم المتحدة، والمنظمات المعنية، وهي بجاحة إلى أكثر من مساعدات إنسانية".
وأضاف الباحث "لا الأموال، ولا الخدمات المتوفرة في أكبر دول العالم، قادرة على مساعدة هذا الكم الهائل من البشر المشردين، داخل وخارج سوريا"، مشيرا إلى "ان الطريقة الوحيدة، التي لا غنى عنها، للحد من إنفجار هذه الكارثة، التي ستمس دول الجوار إيضا، هي إزالة السلطة السورية، الممثلة ببشار الاسد والشريحة المحيطة به، وإعلان حرب شاملة على المنظمات التكفيرية التابعة للسلطة أو المعارضة، وتشكيل حكومة وطنية، تعيد المهجربن إلى ديارهم".