وقعت الولايات المتحدة والهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة خطة عمل مشتركة بين الجانبين لمنع المسلحين من تهريب المواد النووية والمشعة وجرت مراسم التوقيع في مبنى السفارة الاميركية في بغداد.
وقال مدير عام الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة محمد الجنابي على هامش حفل التوقيع الذي جرى في مقر السفارة في بغداد يوم الثلاثاء الثاني من ايلول الحالي، قال إن "المصادر الاشعاعية الخطرة في البلد مؤمنة بشكل جيد" مشيرا الى ان "العمل مازال جاريا للكشف عن مواقع اخرى سبق وان تعرضت للتلوث الاشعاعي نتيجة الحروب السابقة".
ونبه الجنابي في حديثه لاذاعة العراق الحر الى ان "العراق وبعد عام 2003 فقد المصادر المشعة التي كانت في دوائر الدولة حيث انتشرت بين المواطنين نتيجة العمليات العسكرية وعمليات السلب والنهب"، مؤكداً ان "تأثير تلك المواد وآثارها الضارة على المواطنين لا يمكن التحسس بها".
الى ذلك اوضح مستشار القسم الاقتصادي في السفارة الاميركية مايكل كوبلوفسكي في كلمة له خلال حفل توقيع الاتفاقية ان "هذه الاتفاقية تهدف الى تعزيز القدرات العراقية في الكشف عن حالات تهريب المواد النووية والمشعة الى داخل العراق ومنع استخدامها من قبل الجماعات الارهابية اضافة الى الكشف عن المواد الاشعاعية المهجورة التي لا تزال داخل الاراضي العراقية" مضيفا بالقول ان "الاتفاقية تنص على تدريب كوادر داخل البلد وخارجه على اجهزة كشف متطورة".
هذا ويقوم الجانب الامريكي بموجب هذه الاتفاقية بالتبرع بالمعدات والمساعدة في تدريب كوادر عراقية متخصصة لمنع انتشار المواد النووية والمشعة والعمل على جعل العراق بيئة آمنة للعيش البشري.