طالبت مصر أوروبا بـ"مواقف حاسمة وواضحة ضد الإرهاب وعدم السماح بإساءة استغلال مبادئ مثل حرية التعبير للتحريض على العنف والطائفية".
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري وذلك عقب لقائه نوربرت روتجن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني حيث تناول اللقاء عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال شكري إن "مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة العنيفة المنتشرة فى المنطقة أصبحت تحظى بالأولوية لدى مصر وباقي الدول العربية"، مشيراً إلى أن الاجتماع العربي الأخير الذي استضافته السعودية يوم 24 أغسطس 2014 حول سوريا قد عكس بوضوح إجماعاً على ذلك"، على حد تعبيره.
وشدد شكري على أن "مصر تتوقع من الدول الأوروبية صاحبة التواجد العسكري فى البحر المتوسط أن تعمل على منع وصول السلاح إلى ليبيا بشكل فعال نظرا لوصول السلاح إلى الجماعات الإرهابية هناك".
جاء ذلك في الوقت الذي نفذت فيه جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية عمليات إعدام وقطع رؤوس ثمانية أشخاص من أهالي شمال سيناء.
وذكر بيان أمني مصري أن "أهالي شمال سيناء متخوفون من عمليات إعدام قد تطال عشرة أشخاص آخرين تم اختطافهم من قبل الجماعات الإرهابية قبل أيام".
وفيما تقوم قوات الأمن المصرية وقوات الجيش المصري بحملات أمنية مكثفة في مناطق مختلفة في شمال سيناء نقلت وسائل الإعلام المصرية عن شهود عيان أفادوا بـ"قيام مسلحين بالانتشار بشكل غير مسبوق بمناطق متفرقة جنوب قرى الشيخ زويد ورفح". وقال أحد الأهالي إن "المسلحين ينتشرون بشكل علني على الطرق مستقلين سيارات دفع رباعي ويحملون أسلحتهم، ويشكلون فرق تفتيش على تقاطعات الطرق يوقفون الأهالي المارين، ويدققون فى أوراقهم الشخصية، ويراجعونها على حواسيب آلية بحوزتهم لمطابقتها بأسماء قوائم مطلوبين لديهم".
ويتهم الإرهابيون الأهالي في مناطق شمال سيناء بالتعاون مع الأمن المصري وينفذون عمليات إعدام بحق المتهمين منهم بشكل وحشي، ويقطعون رؤوسهم، ويبثون هذه العمليات عبر مقاطع مصورة على شبكة الإنترنت.
ويقول الخبير الأمني اللواء شهاب مختار، للعراق الحر، إن "سيناء تشهد حربا حقيقية وشرسة بين القوات الأمنية، والمتطرفين".
ويرى أنه "لا بد من تعاون دولي مكثف في هذه المرحلة لمنع وصول التمويل والسلاح إلى هذه الجماعات الإرهابية"، ويشير في هذا السياق إلى أن "أجهزة الأمن أثبتت أكثر من مرة وجود تواصل كبير بين الجماعات الإرهابية في مصر، والعراق، وسوريا"، وأن "هناك تنسيقا مشتركا، وكبيرا بين هذه المجموعات الإرهابية خاصة بعد إعلان بعضها مثل التنظيم المسمى أنصار بيت المقدس، انضواءها تحت راية تنظيمات أكثر تطرفا وغلوا مثل تنظيم داعش الإرهابي في العراق"، على حد تعبيره.
أخيرا عبرت دولة الكويت عن أملها فى استعادة دولة العراق لاستقرارها الأمني والسياسي مع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي.
وقال مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية، السفير عزيز الديحاني الذي تترأس بلاده القمة العربية فى تصريح له الاثنين إن "وحدة العراق واستعادتها العمل المؤسسي من شأنه أن يصب فى مصلحة الأمة العربية واستقرارها"، على حد تعبيره.