اقتحم العشرات من اهالي ضحايا قاعدة سبايكر مبنى مجلس النواب العراقي، وتمكنوا من اجتياز كل التحصينات الامنية المتمثلة بقوات الجيش العراقي، وافراد حماية المجلس والذين يشكلون الطوق الامني الثاني في محيط المنطقة.
وتمكنت الوجبة الاولى من المقتحمين الاجتماع باعضاء من مجلس النواب، لعرض مطالبهم، لكن مع وصول التعزيزات الامنية جرى اعتقال العديد منهم لعدة ساعات، قبيل اطلاق سراحهم خارج محيط المنطقة الخضراء، وهذا ما بينه لاذاعة العراق الحر المواطن صفاء فاضل الذي قدم من محافظة بابل لمعرفة مصير اخيه المفقود.
وتمكنت التعزيزات العسكرية من صد الوجبة الثانية من اهالي ضحايا سبايكر، الذين حاولوا اللحاق باقرانهم، ويقول المواطن عبدالله هذلان من اهالي شمال بابل، ان عناصر الامن اطلقت النار على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم على حد قوله.
ويبدو ان الاعتصام هذه المرة ليس مشابها للمرة السابقة لاهالي ضحايا قاعدة سبايكر، فالمواطن غانم كاظم يؤكد انه واهالي ضحايا سبايكر من محافظة الديوانية سيبقون معتصمين امام مبنى مجلس النواب لغاية تحقيق مطالبهم التي وعد رئيس المجلس سليم الجبوري بتحقيقها في وقت سابق والمتمثلة بمعرفة مصير ابنائهم وعقد جلسة علنية مع القادة الامنيين.
وكان المئات من الجنود المتجمعين في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين قد جرى اعدامهم في مجمع القصور الرئاسية في مدينة تكريت على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية عقب سيطرتهم على المحافظة بعد العاشر من حزيران الماضي.