رغم الإقرار بصعوبة المفاوضات الجارية حالياً بين مختلف الكتل السياسية، يُعرب سياسيون عراقيون عن تفاؤلهم بأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة قريباً.
فقد أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة شهدت تقدماً ملموساً، وأن الإعلان عنها بات قريباً. وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أكد معصوم "أن هناك شعوراً لدى الجميع بضرورة تشكيل الحكومة وإلا سندخل في دوامة".
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، أعرب الأحد عن تفاؤله بالتصويت على الحكومة الجديدة خلال الأسبوع الجاري بعد أن يتم الانتهاء من موضوع توزيع الحقائب الوزارية.
من جهته أكد رئيس الوفد التفاوضي الكردي هوشيار زيباري وصول المباحثات إلى مراحل متقدمة، لإنجاز المنهاج الوزاري للحكومة الجديدة، مشيرا إلى وجود جدية من كل الأطراف لتذليل العقبات.
وكانت المفاوضات تعثرت السبت الماضي بعدما أعلن تحالف القوى الوطنية السنية انسحابه، لكن القيادات العراقية أكدت انتهاء الخلافات وعودة كافة الاطراف الى طاولة المفاوضات للاسراع بتشكيل الحكومة.
و تركزت الخلافات الأخيرة بين الجانبين على على قضايا العفو العام والمعتقلين وتمثيل المكون السني في مؤسسات الدولة وقانون المحكمة الاتحادية والمصالحة الوطنية، لكنهم تمكنوا من التوصل الى صيغة توافقية تلبي مطالب كافة الكتل السياسية بحسب النائب عن تحالف القوى الوطنية علي جاسم.
ويؤكد القيادي في التحالف الوطني إحسان العوادي، في حديثه لإذاعة العراق الحر، أن اجواء التفاوض ما زالت ايجابية، لأن الكتل السياسية تعي خطورة الوضع الذي يعيشه البلد، لافتاً الى حسم الوزارات السيادية دون اعطاء تفاصيل أكثر.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي أن الحكومة الجديدة ستتشكل قبل انتهاء المدة الدستورية بسبب مجموعة ضغوطات داخلية وخارجية.
ساهم في إعداد الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حازم الشرع.